غالبية مرشحيه من الجامعيين.. ضمنهم شباب من «جيل الإنترنت» وبعضهم عاطل

TT

عبر عبد الواحد الراضي، الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، ورئيس مجلس النواب الحالي، عن مخاوفه من مسألة استعمال المال في الانتخابات المغربية التي ستجرى يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وقال الراضي إن استعمال المال لشراء أصوات الناخبين سيؤدي إلى نتائج وخيمة، تجعل المؤسسات تفقد مصداقيتها. وزاد قائلا: «من يصل البرلمان عن طريق الغش يؤدي إلى أن تصبح المؤسسات نفسها مغشوشة».

وقال الراضي، الذي كان يتحدث أمس بالرباط في لقاء صحافي لتقديم مرشحي حزبه للانتخابات، إن السلطات لا بد أن تلتزم «حيادا إيجابيا» وذلك بمحاسبة مستعملي الأموال في الانتخابات.

وبشأن الدستور الجديد، قال الراضي إنه يشتمل على 97 في المائة من الاقتراحات التي تقدم بها حزبه، لذلك كان قرار الحزب التصويت لصالح الدستور، لكنه شدد على ضرورة أن تكون القوانين التطبيقية مواكبة لروح الدستور. وقال الراضي إن الاتحاد الاشتراكي يريد أن يكون تأويل الدستور الجديد «تأويلا ديمقراطيا وتقدميا يحافظ على الروح الديمقراطية للدستور خاصة في مجال الحريات العامة وحقوق الإنسان والمساواة بين المرأة والرجل».

وقال الراضي إن مطالب الاتحاد الاشتراكي في مجال الإصلاحات السياسية لم تحظ كلها بالقبول، وأوضح قائلا: «لم نحصل على كل ما كنا نطالب به ومن ذلك أن تشكل النساء ثلث البرلمان، ورفع الحد الأدنى من الأصوات لتمثيل الأحزاب داخل البرلمان» أو ما يعرف باسم «العتبة الانتخابية».

وبشأن ترشيحات الحزب لهذه الانتخابات، قال الراضي إن حزبه قدم مرشحين في جميع الدوائر الانتخابية، إضافة إلى ترشيح 60 امرأة في لائحة النساء التي تقودها عائشة الخماس، عضو المكتب السياسي للحزب، في حين يقود لائحة الشباب حسن طارق، وهو أيضا عضو في المكتب السياسي للحزب، وتضم هذه اللائحة 30 مقعدا. وقال الراضي إن الحزب جدد عدد مرشحيه للانتخابات التشريعية بنسبة 80 في المائة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن نسبة 80 في المائة منهم من الجامعيين، وهي أعلى نسبة من الجامعيين يقدمها حزب مغربي للانتخابات المقبلة. ومن جهة أخرى، قدم فتح الله ولعلو، عضو المكتب السياسي للحزب، معطيات تفصيلية حول المرشحين وقال إن شعار الحزب خلال الحملة الانتخابية سيكون «من أجل بناء مغرب المواطنة».

وحول بعض الأرقام المتعلقة بالمرشحين، قال ولعلو إن نسبة المرشحين الذين تعد اللغة العربية لغتهم الأصلية تبلغ 59 في المائة، في حين أن نسبة المرشحين الذين تعد الأمازيغية لغتهم الأصلية تبلغ 41 في المائة، ورشح الاتحاد الاشتراكي 3 في المائة من العاطلين عن العمل، مشيرا إلى أن 100 في المائة من مرشحي لائحة الشباب يتقنون التعامل مع المعلوميات (شباب الإنترنت)، وقال إن الحزب كان يأمل أن يكون سن لائحة الشباب في حدود 35 سنة، لكن اعتبارات داخلية حزبية لم تسمح بذلك.

وفي سياق آخر، عرض الحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي للحزب، الخطوط العريضة للبرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي للحزب، وقال إن البرنامج «ثمرة عمل جماعي بين فعاليات الحزب، وإن أهم ما يدعو له هو أن تكون الحكومة المقبلة حكومة سياسية خالصة وذات برنامج متكامل يستجيب لمتطلبات الدستور»، وهي إشارة إلى ظاهرة الوزراء التكنوقراط المستقلين، الذين يتولون عادة وزارات مهمة، وفي بعض الأحيان يسعون للانضمام لبعض الأحزاب بعد دخولهم الحكومة. وقال المالكي أيضا: «نحن نؤكد في حزبنا على ضرورة العمل على محاربة الفساد بكل مظاهره، ونعتبر أن تحقيق المواطنة السياسية شرط لخلق مناخ جديد لرفع مستوى المشاركة في الاستحقاقات المقبلة».