قال وسام السعيدي، محامي عماد الطرابلسي، شقيق زوجة الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي، إن موكله سيواصل يضرب عن الطعام، ولن يتراجع عنه إلا بتحقيق جملة من المطالب التي يعتبرها ضرورية لفك الإضراب عن الطعام المفتوح، الذي بدأه منذ يوم الثلاثاء 8نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، في حدود منتصف الليل.
ولخص السعيدي في ندوة صحافية عقدها أمس بالعاصمة التونسية تلك المطالب في إخضاعه لمحاكمة عادلة، والإسراع بإنجاز منظومة العدالة الانتقالية، وإجراء محاسبة محايدة، وإيقاف ما سماه «نزيف إجراءات التعسف ضد عماد الطرابلسي». وقال إن الإضراب عن الطعام يأتي «احتجاجا على المظالم التي يتعرض إليها دون إنصافه من القضاء»، كما جاء على لسانه.
وكانت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، قد أصدرت، يوم الجمعة 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حكما على الطرابلسي، مدته 15 سنة سجنا، فيما يعرف بقضية مطار تونس قرطاج, وخطية مالية بقيمة مائة وخمسين ألف دينار تونسي (نحو 100 ألف دولار أميركي) في قضية شيكات من دون رصيد، كما صدرت بحقه أحكام بالسجن بتهمة الحيازة غير القانونية لعملة أجنبية، ومحاولة الخروج خلسة من تونس، والمتاجرة بالمخدرات. كما أصدرت المحكمة الابتدائية في 12 أغسطس (آب) الماضي حكما بالسجن يتراوح بين 6 أشهر و4 سنوات مع خطايا مالية تفوق 200 مليون دينار تونسي (ما يقارب 145 مليون دولار أميركي) فيما يُعرف بقضية المطار، ويعد عماد الطرابلسي من بين المتهمين في تلك القضية.
ويذكر أن سفيان بن علي ابن أخ الرئيس المخلوع ووالدته ليلى درويش دخلا في إضراب جوع منذ بداية الأسبوع الحالي.