النائب المرعبي لـ «الشرق الأوسط»: سكان المنطقة الحدودية يعانون من الألغام

TT

أكد أحد الناشطين في «تنسيقية اللاجئين السوريين في لبنان» في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن «أحد المواطنين اللبنانيين يدعى عماد خالد عويشي والبالغ من العمر 30 سنة أصيب بلغم في منطقة وادي خالد». وأشار الناشط الذي رافق عائلة المصاب إلى أحد المستشفيات المحلية في حلبا إلا أن «القوات العسكرية السورية زرعت صباح أمس 60 لغما في منطقة وادي خالد اللبنانية، هدفها إصابة كل من يعبر قرب الحدود السورية – اللبنانية». وأوضح الناشط أن «التنسيقية قامت بعرض مشاهد فيديو على صفحتها على الـ(فيس بوك) تظهر أماكن الألغام، حيث قام بعض الناشطين بتصويرها بعد حادث الإصابة بساعات».

وفي اتصال مع النائب معين المرعبي (تيار المستقبل) أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «عويشي أصيب أثناء زيارته لأرض يملكها في النطاق السوري حيث انفجر اللغم برجله»، مشيرا إلى أن «سكان المنطقة الحدودية يملكون أراض مشتركة في لبنان وسوريا وبعضهم يحمل الجنسيتين اللبنانية والسورية في وقت واحد، ولكنهم يعانون اليوم من مشكلة الألغام التي تزرعها القوات الأمنية السورية، لمنع السوريين من دخول لبنان هربا من حوادث القتل والترهيب والممارسات العنفية في الداخل السوري». وأشار إلى أن «السوريين لم يعودوا قادرين على الهرب إلى لبنان لعلاج جرحاهم بعد أن قامت القوات السورية بزرع الألغام وبعد احتلالها للمستشفيات الميدانية منعا لعلاجهم واستهدافهم»، مؤكدا أن «الحكومة اللبنانية مطالبة بحل مشكلة النازحين ومساعدتهم».

وقد علمت «الشرق الأوسط» أن المستشفى الذي تم فيه معالجة العويشي قد أخذت منه 15% من قيمة العلاج، رغم أن وزارة الصحة اللبنانية قد تكفلت بتغطية كل نفقات العلاج. وقد أكد أحد أقرباء المصاب من آل عويشي، رفض ذكر اسمه بعد أن قرر أفراد العائلة عدم التحدث عن الموضوع إعلاميا «خوفا من أي ملاحقة سورية قد تطالنا» وفق ما قال أحدهم، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «عماد كان يقوم بجمع الحطب من أجل استخدامه في التدفئة فانفجر اللغم فيه». مشيرا إلى أن «عماد قد تم بتر قدمه بسبب إصابته البليغة في غرفة العمليات أثناء علاجه».