أناقة الاختلاف في الموضة.. فن الاختيار

تغير الموضة السريع لا يعني تغير الأسلوب

TT

مهما كانت درجة الولاء للأسلوب الواحد، فإن هذه القطعة لن تتأثر وتفقد رونقها بفعل الزمن والاستعمال المتكرر فحسب، بل أجسامنا أيضا تخضع لتغييرات طبيعية تستدعي إعادة النظر في الكثير من التفاصيل والأساليب. لهذا يبقى الرأي الصائب أن نقتني قطعا كلاسيكية لا تتأثر بفعل الزمن، من جهة جودتها وجمالياتها، ولا تعترف بعمر معين ولا بتغيرات الموضة، لأنها بكل بساطة من الأساسيات، التي تدخل خانة الاستثمار بغض النظر عن السعر والماركة، ومع ذلك لا بأس من التجديد بإدخال عناصر «على الموضة» تضخ في خزانة أية واحدة منا الحيوية والحياة. من هذا المنطلق تجد المرأة نفسها هذا الخريف والشتاء، مطالبة بإدخال هذه التجديدات على خزانتها، علما أن الفكرة هنا ليست التخلص من القديم أو إهماله تماما، بل فقط حقنه بجرعة شبابية تتمثل في قطع من هذا الموسم. وهذا ما تؤكده هولي رودجرز، مديرة المشتريات في موقع «نيت أبورتيه دوت كوم» Net-a-Porter.com، التي تنصح بالحفاظ على أي قطعة بألوان متوهجة ومزجها بقطع بألوان هادئة من هذا الموسم. نعم فالألوان الصارخة لم تفقد توهجها بعد، سواء في الإكسسوارات أو الأزياء، إلى جانب النقوشات الفنية واليدوية المختلفة، مثل الـ«باتشوورك» الذي ظهر في تشكيلة الأختين «رودارت»، أو الكروشيه في عرض كريستوفر كاين. ثم لا يمكن أن نتجاهل أن الموضة، ترفع منذ عقدين تقريبا شعار أن أي شيء ممكن ومقبول، على شرط أن لا يكون المظهر منمقا بشكل مبالغ فيه، إلى جانب تنويهها بالتنوع والتشجيع عليه حتى لا يظهر الجميع وكأنهم نسخة عن بعض، سواء تعلق الأمر بالمظهر المنمق من الرأس إلى أخمص القدمين بالنسبة للمرأة، أو الـ«داندي» بالنسبة للرجل. وهذا ما ترجمه المصممون على أرض الواقع بتقديم قطع بأشكال جديدة ومتنوعة، وخلق إطلالات متناغمة في تناقضاتها لا في تشابهها حتى لا تكون جامدة. وأدى اتفاق الجميع تقريبا على أن الاختلاف إيجابي إلى إلغاء القطعة النجم.