عودة حالة من الهدوء النسبي إلى غرب ليبيا وسط مساع للمصالحة بين طرفي الاشتباكات

مصر تمنع السفر إليها بتأشيرة نظام القذافي

TT

أفادت تقارير إخبارية بأن حالة من الهدوء النسبي سادت في غرب ليبيا أمس وسط مساع للمصالحة بين طرفي الاشتباكات التي دارت على مدار الأيام الثلاثة الماضية وأسفرت عن مقتل 8 أشخاص وجرح نحو 20، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وكانت اشتباكات بدأت قبل أيام بين مقاتلين من مدينتي الزاوية وورشفانة بغية السيطرة على معسكر 27، وهو المقر السابق للواء المعزز 32 التابع لكتيبة خميس، نجل العقيد الراحل معمر القذافي.

وأوضحت صحيفة «قورينا الجديدة» أن محصلة القتلى المعروفة حتى الآن تتعلق بضحايا الزاوية، بينما يتعذر الحصول عن معلومات عن قتلى وجرحى ورشفانة.

واستخدم الطرفان في الاشتباكات قاذفات الـ«آر بي جي» ورشاشات ومضادات الطيران وبنادق كلاشنيكوف». وكانت أنباء قد أفادت أن عناصر موالية للقذافي هي من أشعلت الاشتباكات.

وقال رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أول من أمس إنه تمت السيطرة على الاشتباكات، وإن الأوضاع هادئة وإن اجتماعا مطولا لمسؤولين من المنطقتين عقد، وتم تشكيل لجنة للتحقيق في الاتهامات المتبادلة. وفي مدينة سبها، جنوب غربي ليبيا، تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة في إحدى مزارع المدينة.

على صعيد آخر، قتل الجيش الجزائري مسلحين اثنين واعتقل 5 آخرين قرب الحدود مع ليبيا، وعثر على 74 قطعة سلاح مختلفة وكمية من الذخائر كانت محملة على متن شاحنة دفع رباعي مسروقة من الجيش الليبي السابق.

وذكرت صحيفة «الخبر» الجزائرية في عددها الصادر أمس أن وحدة عسكرية، معززة بقوات حرس الحدود، قتلت في اشتباك وقع الأحد الماضي بمنطقة وديان «أماغودو» (240 كلم جنوب الجزائر) مسلحين اثنين يعتقد بأنهما من جنسية مالية، وأوقفت 5 آخرين منهم 3 من جنسية ليبية، كانوا بصدد نقل 74 قطعة سلاح مهربة من ليبيا، كانت على متن شاحنة رباعية الدفع تابعة للجيش الليبي السابق.

وأوضح المصدر أن الجيش الجزائري عثر خلال العملية على 22 صندوق ذخيرة وأسلحة، منها قاذفات صاروخية ومتفجرات وصواعق وأجهزة اتصال وأجهزة رؤية ليلية تحمل أرقاما تسلسلية تشير إلى أنها مصنعة في روسيا وتابعة للجيش الليبي، كانت في طريقها إلى معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

إلى ذلك، بدأت شركات الطيران العاملة في مطار القاهرة أمس في تنفيذ تعليمات السلطات الليبية الجديدة بمنع سفر المصريين إلى ليبيا من دون تأشيرات دخول جديدة مع إلغاء تأشيرات وإقامات المصريين القديمة الحاصلين عليها من نظام العقيد معمر القذافي. وصرحت مصادر مسؤولة بالمطار بأن حركة سفر المصريين إلى ليبيا تدهورت كثيرا رغم استئناف الرحلات الجوية لـ«الخطوط الليبية» قبل شهرين ولـ«مصر للطيران» قبل أسبوعين حيث تصل نسبتهم لأقل من 15% من حمولة الطائرات، وتم منع سفر الكثير من المصريين الذين يحملون تأشيرات وإقامات سارية حصلوا عليها أثناء نظام القذافي تنفيذا لتعليمات السلطات الليبية الجديدة.

وقالت إن التعليمات جاءت بعد قرار من المجلس الوطني الانتقالي الليبي بفرض تأشيرة على المصريين والسوريين والجزائريين الراغبين في الدخول إلى الأراضي الليبية‏‏ بينما استثنى القرار ركاب دولة تونس من جملة الدول التي كان مواطنوها يدخلون الأراضي الليبية دون تأشيرة‏ حيث منعت شركات الطيران بالقاهرة عددا من السوريين والجزائريين إلى جانب المصريين الذين لا يحملون تأشيرات سفر جديدة من السفارات والقنصليات الليبية بالخارج.