ليبرمان: مستعدون لتخفيف الحصار عن غزة بشرط مرابطة قوات أوروبية

مقتل عنصر أمن وإصابة 4 آخرين في تصعيد عسكري إسرائيلي جديد

TT

في تصعيد عسكري، قتل أحد عناصر الأمن الفلسطينيين، وجرح أربعة آخرون في قصف إسرائيلي استهدف، في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، أحد المواقع العسكرية شمال قطاع غزة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أن طائرة عسكرية إسرائيلية نفاثة من طراز «إف 15»، قصفت موقعا للشرطة البحرية، يقع في منطقة السودانية، شمال القطاع، مما أدى إلى تدمير الموقع بالكامل. وأشارت المصادر إلى أن الطائرة أطلقت صواريخ عدة على الموقع، في الوقت الذي كان يوجد فيه عدد من عناصر الشرطة البحرية، مما أدى إلى مقتل شرطي يدعى محمد زاهد الكيلاني، حيث تحولت جثته إلى أشلاء عثر عليها على بعد ثلاثين مترا من الموقع. وذكرت مصادر طبية فلسطينية، أن أحد المصابين حالته حرجة جدا. من ناحيته، زعم الجيش الإسرائيلي أن القصف جاء ردا على إطلاق صواريخ من غزة على منطقة النقب الغربي، دون أن يؤدي إلى أضرار في الأرواح والممتلكات. ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عن القصف. من ناحيتها استنكرت حكومة غزة، أمس، بشدة القصف الإسرائيلي، الذي وصفته بـ«الغادر». وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو، في تصريح مكتوب، إن «الحكومة أجرت عقب الغارة الإسرائيلية اتصالات مع المصريين، حيث وضعتهم في صورة العدوان». وأوضح أن حكومته أكدت خلال الاتصالات مع الجانب المصري، رفضها «قبول معادلة الغدر الإسرائيلية»، مشددا على ضرورة «وضع حد لجرائم الاحتلال واعتداءاته على الشعب الفلسطيني». وحذرت الحكومة الاحتلال من مغبة اللجوء إلى خيارات: «يختبر فيها شعبنا وصموده ومقاومته أو يصدر من خلال إرهابه أزماتها الداخلية على حساب دماء الشعب الفلسطيني». من ناحية ثانية، نفت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، التقارير الإسرائيلية التي تؤكد وجود أي من المقاتلين العرب على أرض قطاع غزة. وقال أبو أحمد، الناطق باسم «السرايا»، إن هذه التقارير تهدف بشكل أساس، تبرير قيام إسرائيل بشن مزيد من العدوان والجرائم ضد قطاع غزة. واعتبر أبو أحمد في تصريح صحافي، أن الهدف من هذه التقارير، هو الضغط على الدول العربية لإغلاق حدودها أمام قطاع غزة وأبنائه، مشددا على أن الذي يتولى عبء المقاومة في غزة، هم أبناؤها. على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنه أبلغ نظيره الفرنسي، بأن إسرائيل على استعداد لتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، «ولكن بشرط أن تبعث فرنسا بفيلقها الأجنبي إلى المنطقة وليس (فتيات يحملن أغصان الزيتون)». وخلال إفادة أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست صباح أمس، أضاف ليبرمان أن الصراع مع الشعب الفلسطيني لن ينتهي في حال انسحبت إسرائيل إلى حدود عام 1967، محذرا من أن فلسطينيي 48 سيطالبون عندها بالحكم الذاتي في الجليل، وأن هناك جهات فلسطينية تقول ذلك صراحة.