انفجاران في صور أحدهما يستهدف مطعما يرتاده ضباط وعناصر «اليونيفيل»

منسق الأمم المتحدة يحذر من زعزعة الاستقرار في لبنان

TT

وقع انفجاران فجر أمس، داخل مدينة صور في جنوب لبنان، استهدف الأول مطعم وفندق «أليسا كوين»، الذي يرتاده بشكل يومي عدد من ضباط وعناصر قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل». كما استهدف الانفجار الثاني محلا لبيع الخمور يملكه المواطن يوسف كتورة. ولم يسجل وقوع إصابات بشرية واقتصرت الأضرار على الماديات وتحطم عدد من السيارات التي كانت مركونة على جانبي الطريق وزجاج الأبنية المجاورة لموقعي الانفجارين.

وأدى دوي الانفجارين إلى حالة من الرعب في نفوس السكان، وعلى الفور حضرت قوة من الجيش اللبناني، وقوى الأمن الداخلي وضربت طوقا أمنيا حول مكاني الانفجارين، كما حضر خبير عسكري من قوى الأمن الداخلي الذي كشف على الموقعين، وقدر زنة العبوة التي استهدفت المطعم والفندق بنحو ثلاثة كيلوغرامات من مادة الـ«تي إن تي»، وزنة العبوة التي استهدفت محل يوسف كتورة لبيع المشروبات الروحية بنحو كيلو غرام واحد من المادة نفسها.

وأكد مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن «مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي أحمد عويدات وضع يده على التحقيق، وسطر استنابات إلى الأجهزة الأمنية لجمع المعلومات وإجراء التحريات اللازمة لكشف الفاعلين وتوقيفهم». ولفت المصدر إلى أن «هناك محاولة لرصد ما إذا كانت هناك كاميرات مراقبة في محيط مكاني الانفجارين، وضبطها للتأكد ما إذا كانت هذه الكاميرات في حال وجودها التقطت صورا لواضعي العبوتين بما يساعد التحقيق على كشف الجناة».

إلى ذلك، أشار وزير الداخلية اللبناني مروان شربل إلى أن «ما حدث صباحا في صور لا دخل له بالأمن، بل هو موضوع يتعلق ببيع المشروبات الروحية وهذا كل شيء».

وأوضح أن «الفندق والمطعم اللذين استهدفا يقدمان الكحول، ولا داعي لربط الموضوع باستهداف (اليونيفيل) على الإطلاق»، لافتا إلى أن «الموضوع بعهدة القضاء الذي اتخذ إجراءات بحق عدد من الذين تعرضوا لمحلات المشروبات الروحية».

من جهته، حذر المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة وممثل برنامج الأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز من زعزعة الاستقرار في لبنان. وحذر واتكنز، عقب لقائه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس «من زعزعة الاستقرار في لبنان ولا سيما في الجنوب». وقال: «إننا قلقون دوما على أمن قوات حفظ السلام (اليونيفيل) التي تنبهت إلى هذا الوضع فاتخذت التدابير اللازمة لضمان سلامة كل الطاقم». وأعرب عن اعتقاده أن الانفجارين اللذين وقعا فجر أمس في صور لا يستهدفان «الأمم المتحدة لذلك نحن متنبهون إلى أمننا الذاتي وأمن لبنان من هنا ننتظر ما سيرد في التحقيقات». وأبدى أمله في أن «يعاقب من هم وراء هذه الجريمة».

وقال: إنه لا يتوقع «أي اعتداءات مقبلة على اليونيفيل ولكن يجب أن نكون دوما مستعدين إذ تعرضنا لاعتداءين خطيرين خلال الأشهر الستة الأخيرة وقد اتخذنا الوقاية الأمنية اللازمة ونحن على تواصل مع الجيش اللبناني لضمان أمن طاقمنا».