مرشحا السعودية وجيبوتي يفوزان بالإجماع بمنصب نائب رئيس للمكتب التنفيذي لـ«اليونيسكو»

المنظمة الدولية تبحث عن مصادر تمويل بديلة بعد حجب واشنطن لمساهمتها المالية

TT

انتخب مندوب السعودية لدى «اليونيسكو» الدكتور زياد الدريس، ومندوب جيبوتي السفير رشاد فرح، نائبين لرئيس المجلس التنفيذي الجديد الذي تمتد ولايته إلى عامين 2012 و2013، وذلك في نهاية أعمال المؤتمر العام للمنظمة الدولية. وحظي المرشحان العربي «السعودي» والأفريقي «الجيبوتي» اللذان ينتميان كلاهما للمجموعة الخامسة في المكتب التنفيذي، بإجماع الأصوات.

وجاء الإجماع بعد الانقسام الذي شهدته «اليونيسكو» بمناسبة التصويت على انضمام فلسطين دولة كاملة العضوية إلى هذه المنظمة.

وتنازلت البرازيل عن الرئاسة لصالح مندوب جزيرة بارابادوس الواقعة على خط الاتصال بين بحر الكاريبي والمحيط الأطلسي. وكانت هذه الجزيرة مستعمرة بريطانية لـ300 عام قبل أن تستقل في عام 1966. وبرر المندوب البرازيلي قراره بأنه سبق لبلاده أن ترأست المجلس التنفيذي. وتعود أهمية وصول دولتين عربيتين «باعتبار أن جيبوتي عربية - أفريقية» للظرف الخاص الذي تمر به «اليونيسكو» بعد قرار الولايات المتحدة الأميركية تجميد دفع حصتها من ميزانية «اليونيسكو» والبالغة 65 مليون دولار، أي ما يساوي 22 في المائة من الميزانية العامة. ومن جهة ثانية، سيعود لهذا المجلس أن ينتخب المدير العام الجديد لـ«اليونيسكو» في عام 2013 بعد انتهاء ولاية المديرة الحالية البلغارية إيرينا بوكوفا. وشهدت الانتخابات الأخيرة منافسة حامية بين بوكوفا ووزير الثقافة المصري السابق فاروق حسني، الذي هزم بفارق كبير في الأصوات.

ويتشكل المكتب التنفيذي من 58 عضوا يمثلون المجموعات الجغرافية الخمس في العالم. وتضم المجموعة الخامسة أفريقيا والعالم العربي. وفي الانتخابات الأخيرة التي جرت في الثالث من الشهر الحالي، جدد المؤتمر العام نصف أعضاء المكتب التنفيذي. ومدة العضوية أربع سنوات، أي ما يعادل ولاية المدير العام. وسيكون من مهمات المكتب الجديد الاهتمام بشكل أساسي بتحقيق التوازن في ميزانية «اليونيسكو» وتوفير مصادر تمويل بديلة عن الأموال الأميركية «والإسرائيلية وربما الألمانية كذلك». وثمة اعتقاد أن إدارة «اليونيسكو» ستتوجه إلى الدول العربي الغنية، وتحديدا دول الخليج، لتزيد من مساهماتها المالية ولسد عجز الموازنة. وكتدبير أولي، جمدت «اليونيسكو» برامجها حتى نهاية العام الحالي لتحقيق وفر قيمته 35 مليون دولار، كما اتخذت قرارا بسحب 30 مليون دولار من الميزانية التشغيلية. كذلك أعلنت المديرة العامة عن تشكيل «صندوق طوارئ» لتلقي المساعدات من الدول والمنظمات والأفراد الراغبين في مد يد العون لمنظمة تتركز مساهماتها في المناطق الفقيرة، خصوصا في أفريقيا وبعض بلدان أميركا اللاتينية.