إطلاق نار على البيت الأبيض

الشرطة تبحث عن مهاجر مكسيكي

رجال أمن يعرضون صورة للنافذة التي تعرضت لطلق ناري في البيت الأبيض حيث عثر على كمية من الذخيرة خارجه أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلنت شرطة واشنطن العاصمة، في وقت لاحق، أمس أنها تبحث عن مهاجر من المكسيك اسمه أوسكار أورتيغا، بعد أن كانت أعلنت، صباح أمس، أن شخصا مجهولا أطلق النار على البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي. وقالت إن أورتيغا عمره 21 سنة، وإنه كان قد اعتقل في ثلاث ولايات لارتكابه مخالفات قانونية كثيرة.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما لم يكن موجودا في البيت الأبيض عندما أطلقت الرصاصة، وإن الرئيس أوباما وعائلته (التي كانت في البيت الأبيض)، لم يتعرضوا لأي خطر.

وقالت الشرطة إن الجاني أطلق النار على البيت الأبيض من بندقية نصف أوتوماتيكية، بينما كان في سيارة في الشارع السادس عشر الذي يمر بالجانب الغربي للبيت الأبيض، في التاسعة والنصف صباح الجمعة، وإنه هرب، بعد أن ترك السيارة والمسدس، سيرا على الأقدام. وقالت الشرطة إنها حصلت على أمر اعتقال من القاضي المحلي، متهمة أورتيغا بحمل سلاح خطير، مما يعتبر جناية حسب القانون الأميركي.

وفي مؤتمر صحافي، قال عميد الشرطة ديفيد شوستر «تلقت الشرطة معلومات عن أورتيغا صدفة أثناء التحقيق حول نشاط مشبوه. وضابط الشرطة الذي أوقفه أخذ صورة فوتوغرافية له، ثم قدمها إلى بارك بوليس (قسم الشرطة الذي يحمي المناطق المحيطة بالبيت الأبيض ومبنى الكونغرس والتماثيل التذكارية في قلب واشنطن)».

وأضاف شوستر أن الشرطة حققت مع متظاهرين يحتلون ميدان «ماكفرسون» في واشنطن، بالقرب من البيت الأبيض. وهؤلاء ظلوا يحتلون الميدان منذ أكثر من شهر، كجزء من حملة في مختلف الولايات الأميركية ضد ما يقول المتظاهرون إنه طمع «وول ستريت» (شارع المال في نيويورك). وقال شوستر إن التفتيش حدث بعد أن تلقت الشرطة اتصالات تليفونية بأن شخصا يشبه المواصفات التي كانت أعلنتها الشرطة موجود في الميدان.

وقال مراقبون في واشنطن إن حوادث إطلاق النار على البيت الأبيض نادرة جدا، وذلك لأن «سيكريت سيرفس» (الشرطة السرية التي تحمي البيت الأبيض) تكثف حمايتها له، خاصة خلال السنوات الأخيرة، بسبب الحرب ضد الإرهاب، وبسبب تصرفات غريبة أو غير قانونية قام بها بعض الناس بالقرب من البيت الأبيض.

لكن، وكما قال شوستر، لا يبدو أن الشخص الذي أطلق النار له صلة بأي منظمات إرهابية أو يسارية متطرفة. لكن أضاف شوستر أن كل شيء يعتمد على التحقيقات التي سوف تجرى مع أورتيغا، ومع أي شخص آخر له صلة بما حدث. وأضاف المراقبون أن سجل أورتيغا لا يبدو أنه له صلة بعمل إرهابي، وأنه بسبب خلفيته المكسيكية ربما يكون فعل ذلك لموضوع له صلة بالحملة الحكومية الأخيرة المكثفة ضد المكسيكيين، وغيرهم من الأجانب، الذين دخلوا الولايات المتحدة بطرق غير قانونية.

وحسب المعلومات التي أعلنت، فإن سجل أورتيغا يبدو مليئا بأعمال إجرامية لا صلة لها بالإرهاب، أو حتى بقوانين الهجرة. وإنه كان اعتقل في ولايات تكساس، ويوتا، وايداهو، بسبب أعمال لها صلة بالعنف المنزلي، والمخدرات، والاعتداء على ضابط شرطة، وحيازة كحول عندما كان عمره أقل من 21 سنة، وهو الحد الأدنى لحيازة الكحول.