الدول العربية وإسرائيل توافقان على حضور مؤتمر لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية

إيران لم تحدد موقفها بعد.. ودبلوماسيون غربيون يستبعدون نتائج ملموسة

TT

أفاد دبلوماسيون غربيون أمس أن دولا عربية وإسرائيل تعتزم حضور جولة نادرة من المحادثات في الأسبوع المقبل لبحث جهود إخلاء العالم ومنطقة الشرق الأوسط تحديدا من السلاح النووي، لكن إيران لم تحدد بعد ما إذا كانت ستشارك في الاجتماع.

وينظر للاجتماع الذي تستضيفه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في فيينا يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين على أن له أهمية رمزية لسعيه لجمع أعداء بالمنطقة في مكان واحد والبدء في حوار رغم عدم توقع الخروج بأي نتيجة ملموسة.

وإذا عقد الاجتماع بهدوء مع التزام نبرة هادئة في الخطاب من كلا الجانبين فإنه قد يبعث بمؤشر إيجابي قبل مؤتمر دولي مزمع في العام المقبل حول إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل. وقال دبلوماسي غربي: «إنها فرصة جيدة للجميع للاجتماع والتفاهم لكني لا أعتقد أنه سيحقق نتيجة ملموسة»، حسبما أوردته وكالة «رويترز».

ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة مما يثير انتقادات من دول عربية وإيران من حين لآخر. وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة إيران خطرا يهدد المنطقة فيما يتعلق بانتشار الأسلحة النووية. وتتهم كل منهما طهران بالسعي سرا لامتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية. ودعم تقرير أصدرته وكالة الطاقة الذرية في الأسبوع الماضي تلك المزاعم.

ووجهت دعوة لجميع الدول الأعضاء في الوكالة وعددها 151 للمشاركة في المحادثات التي سيرأسها الدبلوماسي النرويجي البارز يان بيترسن. وقال دبلوماسيون إن إسرائيل والدول العربية قبلت الدعوة لكن إيران لم ترد بعد. وكانت طهران قالت في سبتمبر (أيلول) الماضي إنها لا ترى مبررا لمثل هذا الاجتماع الآن ووجهت انتقادا لاذعا لإسرائيل.

ولم تؤكد إسرائيل - البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي ليس عضوا في معاهدة حظر الانتشار النووي - أو تنف قط امتلاك سلاح نووي بموجب سياسة الغموض النووي، وهي تقول إنها لن تنضم للمعاهدة إلا إذا كان هناك سلام شامل في الشرق الأوسط مع الدول العربية وإيران. وتقول الدول العربية تدعمها إيران إن موقف إسرائيل يشكل خطرا على السلام والاستقرار في المنطقة. وجاءت فكرة مثل هذا المؤتمر من مصر التي دعت إلى اجتماع مع كل الدول في الشرق الأوسط للتفاوض حول معاهدة من شأنها إقامة منطقة خالية من السلاح النووي.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن مدى التزام واشنطن سيكون عنصرا أساسيا في نجاح أو فشل المحادثات التي تجرى العام المقبل نظرا لأنها الدولة الوحيدة التي يمكن أن تقنع إسرائيل بالحضور.