مسابقات اللعب بالمقاهي تنضم لدعاية مرشحين مصريين للبرلمان

تشمل الشطرنج والطاولة والدومينو.. مع تدخين الشيشة وشرب الشاي

TT

يبتكر المصريون المرشحون للبرلمان صورا مختلفة من الدعاية الانتخابية لجذب الناخبين قبل يوم الاقتراع المقرر له يوم الثامن والعشرين من الشهر الحالي، وهي أول انتخابات للبرلمان بعد سقوط حكم الرئيس السابق حسني مبارك. ومع اختفاء القبضة الأمنية الشديدة التي تميز بها جهازه الأمني بحق المرشحين في مثل هذه الانتخابات طيلة نحو ثلاثين عاما، أصبح في مقدور المرشحين الانفتاح أكثر من السابق في التعاطي مع الناخبين المنتشرين في أماكن العمل والمتنزهات، وأماكن التسوق، والمقاهي التي تحظى بأكبر نسبة من وجود الجمهور عليها.

وكان من آخر الابتكارات الانتخابية تنظيم دورات للعب الطاولة التي يقبل عليها كثير من رواد المقاهي في المدن، خاصة القاهرة التي بدأ فيها عدد من المرشحين استغلال ما توفره تلك المقاهي الشعبية من ألعاب يقبل عليها المصريون مثل الطاولة والدومينو والشطرنج. وبينما يعتمد مرشحو تيار الإسلام السياسي على تقديم المواد الغذائية المدعمة وعلى زيارات الأهالي في المناسبات الاجتماعية كالأفراح والتعازي، بدأ عدد من مرشحي التيارات الليبرالية واليسارية في التواصل مع رواد المقاهي الشعبية، وغالبيتهم من العمال والموظفين والمتقاعدين عن العمل، عن طريق تنظيم دورات للتنافس في عدد من الألعاب الذهنية المتوافرة على تلك المقاهي، خاصة في ضواحي العاصمة ومنها مصر الجديدة (شرقا) والمعادي (جنوبا) وشبرا (شمالا).

وفي ضاحية مصر الجديدة على سبيل المثال، حيث تنتشر مقاهي يرتادها أرباب الطبقات المتوسطة الدنيا والعليا، نظم مرشح عن التيار الليبرالي يدعى محمود سالم بطولة للطاولة تنتهي اليوم (الخميس) في مقاه معروفة بالضاحية منها «الأندلس» و«كتكوت»، و«أولاد عطيطو»، وغيرها.

ويقول إسلام عزت، منسق إحدى الحملات الانتخابية في مصر الجديدة، إن الإقبال على مثل هذه الدورات يكون كبيرا، حيث تضم البطولة الواحدة على المقهى 32 لاعبا في بعض الأحيان، ويستمر اللعب على بعض المقاهي لمدة ثلاثة أيام.

ويشير بسام بهجت، وهو مدير لحملة انتخابية بالمنطقة، إلى أن الأمر لا يقتصر على تنظيم مسابقات دعائية على المقاهي في لعبة الطاولة، بل هناك بطولات أخرى في الدومينو. وهناك من مسؤولي هذا النوع من الحملات الدعائية من يفضل التركيز على تنظيم مسابقات في لعبة الشطرنج، حيث يستمر اللعب لساعات وسط تدخين الشيشة وشرب الشاي والمرطبات، بينما يتمكن المرشح في هذه الأجواء من إلقاء بعض الكلمات للناخبين، ويتولى مساعدوه وأنصاره توزيع الورق الدعائي الذي يحمل برنامج المرشح والتعريف به.