اجتماع دولي في باريس غدا لسوريا ما بعد الأسد

دول عربية عدة تشارك.. والمنسق الأميركي يقوم بجولة أوروبية

TT

قالت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إنه من المرتقب أن يعقد مسؤولون رفيعو المستوى من دول عربية وأوروبية بالإضافة إلى تركيا والولايات المتحدة اجتماعا حول مستقبل سوريا يوم غد، على أن يتطرق إلى الخطوات المقبلة للتعامل مع التطورات في سوريا ورسم تصورات لمستقبل سوريا والمرحلة التي تلي سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي بات الكثيرون يعتبرونه مسألة وقت. وبينما حرصت باريس على عدم تأكيد نبأ عقد الاجتماع، حيث تواصلت المشاورات بين الدول المعنية، أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الاجتماع سيضم مسؤولين رفيعي المستوى من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بالإضافة إلى دول عربية رئيسية منها السعودية وقطر والأردن مع مشاركة تركية. وأضافت مصادر عدة أن عقد المؤتمر ومضمونه سيعتمد بشكل كبير على نتائج اجتماع الرباط لوزراء خارجية دول الجامعة العربية ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو المنعقد يوم أمس، وما يخرج به من اتفاق على الخطوات المقبلة للتعامل مع الأزمة في سوريا.

ويعتبر اجتماع باريس المزمع عقده غدا رسالة سياسية واضحة لنظام الأسد بأن عدم وقف العمليات العسكرية واستهداف المدنيين يدفع باتجاه عزلة جدية للنظام السوري والعمل على المرحلة السياسية المقبلة للبلاد. ومن غير المتوقع مشاركة المعارضة السورية في الاجتماع الدولي، رغم استمرار المشاورات مع عدد من أبرز عناصر المعارضة السورية في الفترة الراهنة، وتم الاتفاق على عدم ضم المجلس الانتقالي السوري أو غيره من العناصر المعارضة إلى اجتماع باريس بسبب عدم اقتناع أطراف عدة مشاركة في الاجتماع بأن المعارضة باتت تشكل شريحة كافية من الشعب السوري.

وبينما أكدت مصادر أوروبية وأميركية العمل على عقد الاجتماع وأهميته في تحديد موقف الدول المتفقة على نهج أهمية وقف إراقة الدماء في سوريا، امتنعت باريس عن تأكيد خبر استضافتها له.

ويقوم المنسق الأميركي الخاص لسوريا فريد هوف بجولة أوروبية هذا الأسبوع لبحث التطورات في دمشق والخطوات المقبلة فيها. وبعد أن بات من الواضح أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لن يتحرك في الوقت الراهن باتجاه إصدار قرار أو اتخاذ خطوات ملموسة لردع النظام السوري، يعمل هوف على التنسيق مع الدول المنسجمة مع الموقف الأميركي، مثل دول مجلس التعاون والأردن وتركيا، على وضع تصور حول التعامل مع الأزمة السورية. وتأتي جولة هوف الأوروبية تزامنا مع إعلان الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد النظام السوري.