صحراويتان وصحافيتان ونائبتان على رأس اللوائح الوطنية للنساء الخاصة بالأحزاب الكبيرة

60 امرأة في البرلمان الجديد.. والعدد مرشح للارتفاع

TT

ستمثل النساء المغربيات في مجلس النواب، الذي سينتخب في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بـ60 مقعدا عبر اللائحة الوطنية للنساء، مع وجود احتمالات بأن يرتفع هذا العدد في حالة فوز نائبات في الدوائر الانتخابية الجغرافية. وسيتم اختيار المرشحات الفائزات بتقسيم عدد الأصوات التي حصل عليها كل حزب في جميع الدوائر على اللوائح، وتفوز المرشحات اللائي يحصلن على أكبر عدد من الأصوات. وكلما كان ترتيب المرشحة في المقدمة تعززت حظوظها في الفوز، وهذا ما جعل هناك تنافسا شديدا بين المرشحات، لضمان ترشيحهن على رأس لوائح أحزابهن، أو طبقا للمصطلح المغربي «وكيلة للائحة».

وبالنسبة للأحزاب الثمانية الكبيرة، وهي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والعدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي، والحركة الشعبية، والاتحاد الدستوري، والتقدم والاشتراكية، تبدو حظوظ المرشحات أكبر بكثير من مرشحات الأحزاب الصغيرة، التي لها تمثيلية محدودة في مجلس النواب، أو هي ليست ممثلة أصلا بداخله.

وضع حزب الاستقلال على رأس اللائحة الوطنية للنساء «امكملتو كمال» التي تتحدر من الصحراء، وتنتمي امكملتو (42 سنة) لقبيلة أيت لحسن، وهي موظفة في وزارة الصحة بمدينة العيون، وعضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، ونائبة رئيس بلدية للعيون، ورئيسة «جمعية جوهرة الصحراء لأوضاع المرأة والطفل». عرفت امكملتو عن طريق أنشطتها ضمن منظمات وجمعيات المجتمع المدني، حيث شاركت في تنظيم أنشطة تعنى بالمرأة والطفولة، انضمت امكملتو في البداية إلى الاتحاد الاشتراكي ثم غادرته لتنضم إلى حزب الاستقلال، وانتخبت رئيسة لمنظمة المرأة الاستقلالية في العيون، ووقع عليها الاختيار الآن لترأس لائحة حزب الاستقلال للنساء على المستوى الوطني.

واختار حزب التجمع الوطني للأحرار، نعيمة فرح، وهي صحافية وعضو المكتب التنفيذي (المكتب السياسي) للحزب، وعملت فرح لفترة طويلة في صفوف الحزب حتى وصلت إلى قيادته. واختار حزب الأصالة والمعاصرة الصحافية، فتيحة العيادي، وهي نائبة في مجلس النواب المنتهية ولايته، وكانت فازت ضمن لائحة يترأسها فؤاد عالي الهمة، المقرب من القصر الملكي. عملت العيادي إلى جانب عملها الصحافي، في مكتب محمد علال سيناصر، وزير الثقافة الأسبق مكلفة الإعلام، ثم عادت إلى العمل الصحافي مع مجموعة «ماروك سوار»، الفرنسية، كما عملت في عدد من المجلات المغربية والأجنبية أهمها «نساء من المغرب» بالفرنسية، ومجلة «الإكسبريس» الفرنسية، وعملت، أيضا، في القناة التلفزيونية الثانية، كما شغلت منصب مديرة الاتصال (الإعلام) في وزارة الاتصال. ورشح حزب العدالة والتنمية على رأس لائحته الوطنية، بسيمة الحقاوي، وهي من مدينة الدار البيضاء. والحقاوي هي رئيس المجلس الإداري لمنظمة «تجديد الوعي النسائي»، ومندوبة ائتلاف المنظمات الإسلامية في المغرب، وعضو الأمانة العامة (المكتب السياسي) لحزب العدالة والتنمية، وهي عضو في مجلس النواب الحالي المنتهية ولايته.

وتقود لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عائشة الخماس، وهي محامية بالرباط، وعضو في المكتب السياسي للحزب. تابعت الخماس دراستها العليا بكلية الحقوق شعبة القانون في الرباط، كما عملت مع منظمات دولية في ملفات تهم قضايا المرأة ولها دراسات في مواضيع حقوقية وقضايا المرأة.

وتتصدر الدكتورة فاطنة الكيحل، لائحة حزب الحركة الشعبية. والكيحل من غرب المغرب، وهي عضو في المكتب السياسي للحزب. وكانت تشغل منصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب. أما حزب التقدم والاشتراكية فقد اختار أن تقود لائحة نسائه، كجمولة بنت عبي، المنشقة عن جبهة البوليساريو، وعضو المكتب السياسي للحزب، وكانت بنت عبي التحقت بخلايا جبهة البوليساريو وعمرها لا يزيد عن 14 سنة، وعاشت في مخيمات الصحراويين في تندوف في غرب الجزائر، وانتخبت رئيسة لاتحاد النساء الصحراويات وعضوا بالمكتب السياسي للبوليساريو لكنها تراجعت عن أفكارها وانشقت عن الجبهة الانفصالية.

واختار الاتحاد الدستوري بشرى باريجال، عضو المكتب السياسي للحزب، وهي محامية ومن نشطاء المجتمع المدني ورئيس المنتدى الليبرالي للفن والثقافة لقيادة اللائحة.