المبعوث الأممي يواصل مشاوراته في اليمن والمعارضة تتهم صالح بحشد السلاح

مظاهرات حاشدة للمطالبة بتجميد أرصدة الرئيس ومحاكمته

جمال بن عمر
TT

أوضحت مصادر سياسية مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء، أن جمال بن عمر، مستشار ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، قد يغادر إلى العاصمة السعودية الرياض في غضون الساعات الثماني والأربعين المقبلة، وذلك بعد عدة أيام قضاها في مشاورات مكوكية مع الأطراف اليمنية في السلطة والمعارضة بشأن التوصل إلى صيغة لآلية تنفيذية للمبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن. ويوشك بن عمر أن ينهي مهمته في اليمن، من دون مؤشرات إيجابية على التوصل إلى اتفاق جديد. ويواصل المبعوث الأممي مشاوراته في صنعاء من أجل التوصل إلى الصيغة المطلوبة التي توافق عليها الأطراف اليمنية، حيث تقدم بن عمر بعدة أفكار جديدة في سياق مساعيه لإقناع الأطراف بالتوقيع على الآلية، وتوقعت مصادر أن يلتقي بن عمر، خلال الساعات القليلة المقبلة، بقيادة «المجلس الوطني»، وأن يستعرض معها الأفكار الجديدة.

وفي سياق التحركات السياسية والدبلوماسية على الساحة اليمنية، التقى أمس الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد وأحد أبرز خصوم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، بعلي بن محمد الحمدان، السفير السعودي في صنعاء. وقالت مصادر معارضة إن اللقاء «بحث المستجدات على الساحة المحلية في ظل مماطلة صالح وعدم توقيعه على المبادرة الخليجية»، في وقت عادت فيه قيادة «المجلس الوطني للقوى الثورية» إلى اليمن من الجولة الخارجية التي شملت عددا من الدول العربية والأوروبية وروسيا، من أجل شرح مواقف المعارضة من الوضع القائم في البلاد، كما أن المعارضة اليمنية ممثلة في تكتل «اللقاء المشترك» أرسلت عددا من قياداتها وناطقيها إلى عواصم عدد من الدول كي تشكل جبهة إعلامية للضغط على نظام صالح.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتحدث فيه مصادر معارضة عن استمرار نظام الرئيس علي عبد الله صالح في شحن الأسلحة عبر الموانئ في المدن اليمنية، وقالت المصادر إنه جرى يوم أمس نقل أكثر من 21 طنا من الأسلحة من العاصمة صنعاء إلى عدن، بعد أن وصلت تلك الشحنة عبر ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر في غرب البلاد. وتتهم المعارضة اليمنية الرئيس صالح بالاستمرار في جلب الأسلحة إلى اليمن عبر دول وسيطة بينها إثيوبيا.

في موضوع آخر، تواصلت المظاهرات المطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح، وخرجت مظاهرات أمس في عدة محافظات ومدن يمنية تشدد على ضرورة إلقاء القبض على الرئيس علي عبد الله صالح ومحاكمته وأقربائه وأعوانه، والمطالبة بتجميد أرصدتهم جميعا وبمحاكمتهم بتهم قتل المتظاهرين.