وكالة الطاقة الذرية تسعى لإرسال بعثة لإيران لبحث المخاوف النووية

أمانو: إذا لم تتعاون طهران فإن الوكالة لن تتمكن من تقديم ضمانة بعدم وجود أنشطة غير معلنة

TT

طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس إيران بالإجابة عن التساؤلات بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي، مضيفا أن من واجبه تنبيه العالم إلى مخاوف الوكالة.

وقال أمانو في مؤتمر صحافي: «من الواضح أن إيران تواجه قضية يجب أن ترد عليها»، موضحا أنه اضطر لنشر ملخص تفصيلي عن الأنشطة النووية الإيرانية التي يحتمل أن يكون لها بعد عسكري، بقوله إنه «واجبي أن أنبه العالم».. وإن القوى الكبرى مستعدة لزيادة الضغط على طهران.

وأشار إلى أنه اقترح إرسال بعثة خاصة رفيعة المستوى إلى إيران لبحث المخاوف المتزايدة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للنشاط النووي لطهران. متابعا أنه كتب رسالة لرئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي دواني، في وقت سابق من الشهر الحالي يقترح فيها هذه الزيارة، والتي ستتناول قضايا أثارها أحدث تقرير للوكالة حول إيران.

وأكد أمانو على الحاجة لإجراء محادثات جادة، وقال إنه يريد إرسال بعثة رفيعة المستوى إلى إيران لبحث المخاوف المتزايدة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للنشاط النووي لطهران.

في الوقت نفسه قال دبلوماسيون إن القوى العالمية الست وافقت على مسودة قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس يهدف إلى ممارسة ضغط دبلوماسي على إيران لمعالجة المخاوف المتزايدة بشأن برنامجها النووي.

وأوضح أمانو، في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة، أنه: «من الواضح أن إيران أمامها قضية تحتاج للرد عليها.. يتعين علينا تنبيه العالم قبل حدوث الانتشار النووي بالفعل».

وفي الاجتماع المغلق لمجلس محافظي الوكالة في فيينا، وفقا لنسخة من كلمته نقلتها وكالة «رويترز»، قال أمانو: «على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، حصلنا على معلومات إضافية تعطينا صورة أكثر شمولا لبرنامج إيران النووي، وتزيد من مخاوفنا بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة». وأضاف في أقوى تصريحات علنية يدلي بها حتى الآن بشأن برنامج إيران النووي: «تشير المعلومات إلى أن إيران مارست أنشطة مرتبطة بتطوير جهاز تفجير نووي».

وتنفي إيران أنها تسعى لصنع أسلحة نووية، وتقول إنها تخصب اليورانيوم لتشغيل محطات للكهرباء وحسب.. ورفضت معلومات المخابرات التي وردت في تقرير الوكالة، ووصفتها بأنها مختلقة متهمة الوكالة بأنها منحازة للغرب.

وقال أمانو: «أتمنى الاتفاق على موعد مناسب قريبا لزيارة فريق الوكالة لإيران.. من الضروري أن يكون هناك تخطيط جيد لهذه المهمة، ويجب أن تتناول المسائل التي وردت في تقريرنا». وأردف قائلا: «أطلب من إيران أن تتعاون مع الوكالة تعاونا حقيقيا دون تأخير، وتقدم الإيضاحات المطلوبة فيما يتعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي».

وتابع أمانو: «إذا لم تقدم إيران التعاون اللازم، فإن الوكالة لن تتمكن من تقديم ضمانة ذات مصداقية بخصوص عدم وجود مواد أو أنشطة نووية غير معلنة في إيران.. وبالتالي أن تخلص إلى أن كل المواد النووية في إيران تستخدم لغايات سلمية».