الأزهر تعليقا على صورة لـ«الطيب» وبابا الفاتيكان: لن ننزل لهذا المستوى من التفاهة

البيت الأبيض اعترض على استخدام صور أوباما لأغراض تجارية

TT

رفض الأزهر الشريف التعليق على صورة مركبة ظهر فيها البابا بنديكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان يقبل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من فمه، مكتفيا بالإفادة: «لن ننزل لهذا المستوى من التفاهة». في حين انتقد البيت الأبيض أمس الحملة الدعائية الجديدة ذاتها، التي أطلقتها شركة «بينيتون»، ويظهر فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما وهو يقبل الرئيس الصيني هو جينتاو والفنزويلي هوغو شافيز.

وقال الدكتور محمد مهنا عضو المكتب الفني لشيخ الأزهر لـ«الشرق الأوسط» إن الأزهر لا يستطيع أن ينزل إلى مثل هذه المستويات من التفاهة والانحطاط، واصفا ما تم نشره بـ«المنحط والسافر».

وأثارت مجموعة «بينيتون» الإيطالية، في إطار تبنيها ما قالت إنها حملة عالمية لنبذ الكراهية «Unhate»، صخبا عالميا؛ إذ أظهرت الصور مجموعة من رؤساء الدول والقيادات العالمية وهم يتبادلون القبل بصورة غير لائقة، وهو ما أثار استياء بالغا في مختلف الأوساط العالمية، خاصة الدينية سواء بمصر والعالم العربي والإسلامي، أو مقر الكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان.

وفي حين وصف الفاتيكان تلك الصورة بأنها «إهانة خطيرة»، قال إليساندرو بينيتون، نائب رئيس شركة «بينيتون» إن الصورة تهدف إلى «فكرة مثالية من التسامح»، قبل أن ترضخ الشركة للأمر الواقع وتقوم لاحقا برفع الصورة نهائيا من حملتها الدعائية.

يشار إلى أن العلاقة بين البابا وشيخ الأزهر شهدت توترا منذ أن عبر بنديكتوس السادس عشر عن تضامنه مع ضحايا الاعتداء الذي استهدف كنيسة القديسين في الإسكندرية مطلع العام الحالي، وأسفر عن 21 قتيلا، وهو ما اعتبره الدكتور الطيب تدخلا في الشؤون الداخلية المصرية.

من جهته، انتقد البيت الأبيض أمس الحملة الدعائية التي أطلقتها شركة «بينيتون»، وقال إيريك شولتز، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن «البيت الأبيض يتبنى سياسة لا تقر استخدام اسم الرئيس - أو أي شخص يشبه الرئيس - لأغراض تجارية».

وعلى أثر ذلك، قامت مجموعة «بينيتون» بإزالة صور الرئيس الأميركي، فيما تتبقى صور أخرى في الحملة يقوم فيها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتقبيل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالطريقة ذاتها، ولكن لم تصدر أي من الحكومتين أي بيانات استنكار حول الأمر حتى أمس.