توجيه الاتهام لشاب بمحاولة اغتيال أوباما

عزا تحركه لكرهه للرئيس الأميركي.. ومسعى للتحقق من قواه العقلية

أورتيغا هرنانديز (أ.ف.ب)
TT

اتهم شاب في الحادية والعشرين من العمر بمحاولة اغتيال الرئيس الأميركي باراك أوباما حين مثل أمام محكمة أمس بعد حادث الأسبوع الماضي الذي أطلق فيه رصاص على البيت الأبيض.

وكانت الشرطة الأميركية ألقت القبض على شخص على خلفية إطلاق النار على البيت الأبيض دون مقاومة في فندق بولاية بنسلفانيا أول من أمس، أعلنت وزارة العدل أن الشخص المعني، ويدعى أوسكار راميرو أورتيغا هرنانديز، سيمثل أمام محكمة فيدرالية في مدينة بيتسبرغ.

ويقول ممثل الادعاء إن فرنانديز يواجه تهما بمحاولة اغتيال رئيس الولايات المتحدة، رغم أن الحادث لم يشكل تهديدا للرئيس أوباما. وأشارت مصادر بالشرطة إلى أن هرنانديز أوضح خلال استجوابه أن دوافعه لإطلاق النار على البيت الأبيض تتمثل في كرهه للرئيس أوباما وأنه كان يقوم بمهمة كلفه بها الله. وتحقق السلطات في سلامة قواه العقلية وتشتبه في إصابته بـ«هوس». وقال بيان الشرطة «ينبغي اعتبار فرنانديز شخصا غير مستقر عقليا وله ميول عنيفة».

وأوضحت الشرطة أن هرنانديز له سجل جنائي في ثلاث ولايات، وسبق اتهامه في قضايا اتجار بالمخدرات، ومقاومة الاعتقال والاعتداء على ضابط شرطة، لكن ليس له أي صلات بمنظمات إرهابية أو راديكالية. وأكدت أسرته في ولاية ايداهو أنها تبلغت عن غيابه في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ووضعته شرطة الولاية في عداد المفقودين.

ويشتبه في أن أوسكار أورتيغا هرنانديز، 21 عاما، أطلق النار وأصاب مبنى البيت الأبيض بطلقتين من رشاش كلاشنيكوف روسي الصنع أثناء استقلاله سيارة مسرعة في شارع «كونستتيوشن أفينيو» بالجانب الغربي للبيت الأبيض في الساعة التاسعة والنصف من يوم الجمعة الماضي. ولم يصب أحد بأذى في البيت الأبيض، حيث كان الرئيس أوباما وزوجته يشاهدان مباراة لكرة السلة في مدينة سان دييغو بكاليفورنيا قبل أن يتوجها إلى هاواي للمشاركة في قمة «أبيك» لدول آسيا والمحيط الهادي، التي بدأت أعمالها يوم السبت الماضي، فيما بقيت ابنتاه ماليا وساشا في مقر إقامة الأسرة بالبيت الأبيض.

وأوضح أدوين دونوفان المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية بالبيت الأبيض أن إحدى الطلقتين حطمت زجاج نافذة دون أن تنفذ إلى الداخل بفضل وجود زجاج مضاد للرصاص وراء الزجاج الخارجي للنافذة، أما الرصاصة الثانية فقد عثر عليها في الفناء المحيط بالجزء الجنوبي من المبنى، وهو الجانب الذي توجد به غرف نوم أسرة الرئيس أوباما وجناح الإقامة الرئاسي. وقال دونوفان «إن ضباط الرئاسة سمعوا صوت طلقتين انطلقتا من مسافة تتراوح بين 700 إلى 800 متر في الجانب الجنوبي للبيت الأبيض وشاهدوا سيارتين تنطلقان بسرعة للابتعاد عن المكان، وعثر على إحدى السيارتين على مقربة من البيت الأبيض وبداخلها بندقية نصف آلية». ووزعت الشرطة صورا لهرنانديز في جميع الولايات وأبلغت شرطة مدينة أرلينغتون بولاية فيرجينيا أنها قامت بتوقيف هرنانديز صباح الجمعة (قبل قيامه بعملية إطلاق النار) للاشتباه فيه وأطلقت سراحه لأنه لم يكن هناك سبب لاعتقاله في ذلك الوقت.

ويعد البيت الأبيض من الأماكن الجاذبة للوفود السياحية من جميع أنحاء العالم، ويفتح البيت الأبيض أبوابه للجولات السياحية، وقد تم تكثيف الحراسة وتشديد إجراءات الأمن بعد تفجيرات أوكلاهوما سيتي عام 1995 وأغلق شارع بنسلفانيا (الذي يطل عليه البيت الأبيض) أمام حركة المرور، وسمح فقط للسائحين بالمرور من حول أسوار المكان والتقاط الصور من الخارج، بينما استمرت الجولات السياحية داخل البيت الأبيض بعد تقييدها بإجراءات أمنية مشددة وترتيبات طويلة.

وتعرض البيت الأبيض لعدة حوادث منها محاولة محاسب إطلاق النار على المبنى في عام 2001. وفي عام 1994، قام فرانسيسكو مارتن درين بإطلاق عشرين طلقة من بندقية في اتجاه الجانب الشمالي، وحكم علية بالسجن 40 عاما بتهمة محاولة اغتيال رئيس الولايات المتحدة.