فيليبو غراندي: نتمنى أن تنصت الحكومة السورية لنداء الأمين العام للأمم المتحدة وتوقف العنف

المفوض العام لـ«الأونروا»: هناك تمييز ضد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

فيليبو غراندي («الشرق الأوسط»)
TT

أعرب فيليبو غراندي المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن قلقه إزاء أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «نتمنى أن تنصت الحكومة السورية لنداء الأمين العام للأمم المتحدة وتوقف العنف». وأضاف «نحن قلقون على لاجئينا». وأوضح غراندي أن الأوضاع المتدهورة في سوريا قد أثرت على الجميع بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون فيها والذين يبلغ عددهم نحو 460 ألف لاجئ، لكنه أشار إلى أنهم ليسوا مستهدفين بشكل شخصي ويحاولون البقاء بعيدا عن الأماكن التي تجري فيها أعمال العنف، وأضاف «تحدثنا في الماضي وبالخصوص في الصيف الماضي عن بعض الحالات في درعا وحماه لكن لم يتأثر اللاجئون كثيرا إلى حد الآن». وبين غراندي أنه ومع عدم الاستقرار كان على الوكالة إغلاق بعض المراكز الصحية والمدارس وقال «طبعا هذا ليس جيدا بالنسبة للأطفال». وأضاف المفوض العام «نحن قلقون إذا ما تم تصعيد وتطورت الأوضاع سيصبح الأمر خطيرا والكل قلقون».

وعن الربيع العربي قال فيليبو غراندي «إنه أثر بالتأكيد على الجميع بشكل جيد والناس الآن يحاولون استغلال مجال الحرية الذي وفر لهم ويحاولون التعبير عن رغبتهم في حياة أفضل، والحرية كانت الرسالة الأساسية التي قدمها الربيع العربي». معتبرا أنه فتح مجالا أمام الناس للبحث عن حياة أفضل وتحقيق تقدم في مجال حقوق الإنسان، كما أحدث نوعا من الحيوية بالنسبة للاجئين الذين حرك ما حدث في العالم العربي طموحهم وهم الآن في حاجة لمن يستمع إليهم الآن وهي أمنية قرابة 5 ملايين لاجئ فلسطيني.

وعن دور «الأونروا» في حل بعض المسائل والتحاور بين الفلسطينيين والإسرائيليين قال غراندي «مهمتنا ليست سياسية لكننا حول مناطق مثل غزة والقدس نتناقش مع الإسرائيليين حسب الحالات، ولم نكن سعداء بما حدث في غزة لكن حصلت تطورات إيجابية، ونحاول أحيانا بشكل خاص أو معلن التفاوض حول مختلف المسائل».

والتقت «الشرق الأوسط» غراندي في لندن على هامش زيارة عقد خلالها ندوات حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وخاصة وضعهم والمشكلات التي يواجهونها في لبنان، مركزا على المشكلات الصحية التي أفردها بمحاضرة بمعهد الدراسات الشرقية والأفريقية.

وأوضح المفوض أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يمرون بظروف صعبة وقال «أرى أنه يتم التمييز ضدهم في لبنان، حيث لا حق لهم في العمل ولا في الامتلاك ويواجهون صعوبة كبيرة للتمتع بمختلف الخدمات». وأضاف «حياتهم صعبة خاصة من في المخيمات وطلباتنا من اللبنانيين هي أن يسمحوا للاجئين بمجال أوسع».

وعن أهم أعمالهم قال غراندي «نحاول دعم مجال التعليم والصحة في مختلف دول الشرق الأوسط ونقوم بالبحث عن مصادر التمويل، والآن مهمتنا أصعب خاصة مع الأزمات المالية في أوروبا وأميركا، وخططنا للأعوام القريبة القادمة هي تحسين نوعية الخدمات خاصة في مجال التعليم. حيث نعمل على تحديث وسائل التعليم وتطوير الخدمات الصحية، هذه أهم خططنا».