المتظاهرون السوريون حيوا الجيش السوري الحر وهتفوا لحمايته

رفعوا صور «شهدائهم» وقللوا من اللافتات

TT

بإصرار متزايد خرج السوريون يوم أمس بعد صلاة الجمعة في مظاهرات اختاروا أن يكون اسمها «جمعة طرد السفراء» رغم الأمطار الغزيرة ليوجهوا رسائلهم إلى كل دول العالم لطرد سفراء النظام السوري، «لأنهم ارتضوا أن يكونوا ممثلين للنظام لا للشعب» بحسب اللافتات التي رفعت يوم أمس، متحدية قوات الأمن والجيش والتي بذلت الأسبوع الماضي قصارى جهدها في حملة اعتقالات واسعة للحد من خروج المظاهرات المناهضة للنظام.

وكان لافتا في مظاهرات يوم أمس قلة اللافتات، لصالح رفع صور «الشهداء» في غالبية المظاهرات مع ارتفاع حرارة الأغاني الثورية المتحدية لشراسة النظام، وتحية «الجيش الحر» باعتبار أنه يقوم بحماية المتظاهرين والمدنيين العزل. فهتف المتظاهرون من حوران إلى جبل الزاوية مرورا بحمص وحماه ووصولا إلى دير الزور «الله يحمي الجيش الحر». وردا على الأصوات الرافضة للتدخل الخارجي والتي اتهمت المتظاهرين بالخيانة لاستدعائهم تدخل الناتو رفع أهالي كفرنبل في محافظة إدلب لافتة كتبوا عليها «نريد تدخل الناتو عسكريا لنتخلص من الأسد.. طلبنا دفع البلاء الأكبر بالبلاء الأصغر». كما رفعوا كاريكاتيرا ينذرون فيه الأسد بأن لا جدوى من سياسة كسب الوقت لأن الطريق أمامه مسدود ويصور الأسد وهو يمشي على طريق معبد بالمهل وينتهي بجدار.

وبينما انتقد متظاهرون في إحدى قرى حوران الجامعة العربية التي لا تزال تمنح المهل ورفع المتظاهرون لافتة كتبوا عليها «بشار الأسد أنت الحلقة الأضعف». وفي بصر الحرير رفعوا لافتة واحدة كبيرة حمراء اللون كتب عليها باللون الأصفر الإعلاني «أغيثونا» فقط لا غير. ولافتة أخرى تتوعد الأسد بالقول: «نكرهك.. الحسم قريب».

وفي غالبية المظاهرات شدت حناجر المتظاهرين بأغان سورية تراثية حوروا كلماتها مع إضافات جديدة أعطت للمظاهرات زخما جديدا «قولوا الله وعلوا الصوت نحن لا نهاب الموت.. قولوا الله وعلوا الصوت شباب ما تهاب الموت». وفي تذكير بمصير معمر القذافي ردد المتظاهرون في حمص «زنقة زنقة دار دار بدنا رأسك يا بشار.. شارع شارع دار دار سوريا كلها أحرار». وفي جبل الزاوية غنوا «قرب يومك يا بشار.. يا بشار ما نك منا خود كلابك وارحل عنا» و« يا لله ويا جبار تخلصنا من بشار الغدار» و«السوري إيده يرفع بشار ما عم يسمع»، مع تكرار الأغنية الشهيرة منذ أول أيام الانتفاضة «سوريا بدها حرية ومكتوب على أعلامنا الله يلعن إعلامنا» في استنكار لدعايات وسائل الإعلام المحلية التي يتهمونها بالكذب.