الأحزاب المغربية تنفض الغبار عن مواقعها الإلكترونية بمناسبة الانتخابات

بعضها ظل ينشر أخبارا تعود لعام 2003

TT

أطلقت أحزاب سياسية مواقع إلكترونية جديدة للتواصل مع الناخبين بمناسبة بدء حملاتها الانتخابية بعدما ظلت مواقعها الإلكترونية الرسمية جامدة لسنوات طويلة، ولم يتم تحديثها، حتى إن موقعا إلكترونيا تابعا لحزب عريق وكبير هو حزب الاستقلال الذي يقود الائتلاف الحكومي الحالي، ظل حتى أيام قليلة قبل الانتخابات يبث شريط أخبار يعود إلى عام 2003 ليذكر بالنتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات البلدية التي أجريت في ذلك العام، كما أن الموقع الإلكتروني لحزب «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية» الذي قاد حكومة التناوب عام 1998، والذي يعد من بين أبرز الأحزاب التاريخية، ما زال إلى اليوم يعرض على الصفحة الرئيسية لموقعه الرسمي تدخلات فريقه في مجلس النواب التي تتعلق بمناقشة الموازنة السنوية لعام 2009.

إلا أن الانتخابات التشريعية المبكرة التي سيشارك فيها 30 حزبا سياسيا حركت الركود على صفحات الإنترنت التابعة للأحزاب الرئيسية، وأنشأت كذلك صفحات على موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، وأطلقت أحزاب مواقع إلكترونية جديدة، فيما فضلت أخرى الاحتفاظ بمواقعها القديمة مع إدخال تعديلات عليها من حيث الشكل والمضمون. حزب الاستقلال أطلق قناة تلفزيونية على الإنترنت تحت اسم «ميزان تي في» في إشارة إلى رمز الحزب، وهو «الميزان»، تبث شرائط فيديو تتضمن مداخلات وحوارات قياديي الحزب ووزرائه ومرشحيه في الانتخابات التي سبق عرضها على القنوات التلفزيونية المغربية، وكذا الوصلات الخاصة بالحملة الانتخابية للحزب على المحطات التلفزيونية والإذاعية، كما تعرض القناة أرشيفا مصورا يتعلق بمسار الحزب وتاريخه.

وأطلق حزب الاتحاد الاشتراكي بدوره «تلفزة إلكترونية» على «يوتيوب» بالتزامن مع بدء الحملة الانتخابية، تعرض البرنامج الانتخابي للحزب وأسماء مرشحيه في اللوائح الجغرافية والوطنية، ومقاطع فيديو لمداخلات قادة الحزب.

وجدد حزب التجمع الوطني للأحرار (المشارك في الحكومة) موقعه الإلكتروني ووضع على رأس الصفحة الرئيسية شعار الحزب في الانتخابات وهو «25 نوفمبر.. انطلق يا مغرب» ويتضمن الموقع أشرطة فيديو تلخص الإنجازات التي حققها كل وزير من وزراء الحزب في الحكومة الحالية، حيث اختار الحزب الانضمام إلى تحالف مكون من ثمانية أحزاب؛ اثنان منها في المعارضة وأخرى تنتمي إلى توجهات سياسية مختلفة يسارية وإسلامية، معلنا بذلك ابتعاده عن الأغلبية الحكومية والدفاع عن حصيلة وزرائه بشكل منفرد، وهم عزير أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، ومنصف بلخياط وزير الشباب والرياضة، وصلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية، وياسر الزناكي وزير السياحة، وأنيس بيرو كاتب الدولة (وزير دولة) في الصناعة التقليدية.

أما بالنسبة لحزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض، فيعتبر من أبرز الأحزاب السياسية التي أولت اهتماما كبيرا التواصل عبر الإنترنت، حيث يتم تحديث الموقع الرسمي للحزب بشكل يومي، كما أنشأ قياديون في الحزب مواقع خاصة بهم مثل سعد الدين العثماني نائب الأمين العام، الذي يحمل موقعه اسم «فسائل». وجدد الحزب موقعه الإلكتروني كليا، بحيث أعطيت مساحة أكبر للصوت والصورة عبر بث أشرطة فيديو بدل الاقتصار على التقارير المكتوبة فقط.

بدوره، خضع موقع حزب التقدم والاشتراكية للتفعيل والتحديث، وإن كان اعتماده على الأشرطة المصورة ما زال محدودا.

ويظهر الموقع الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة على الإنترنت أقل جاذبية من حيث الشكل والمحتوى، ويكتفي بعرض بيانات الحزب على الصفحة الرئيسية التي يعود تاريخها إلى الأشهر الماضية، كما لم يضف أي مواد جديدة خاصة بالانتخابات التشريعية.