التعليم العالي السعودي يضخ 125 مليون دولار للتوسع إنشائيا في البنى التحتية الجامعية

العوهلي لـ «الشرق الأوسط»: المشاريع تهدف لمعالجة التحديات الحالية والمستقبلية

TT

كشف الدكتور محمد العوهلي، وكيل وزارة التعليم العالي لـ«الشرق الأوسط»، عن أن وزارته تتوسع في جميع مناطق البلاد من أجل خلق بيئة تحتية متطورة، يستطيع فيها الطالب الجامعي بناء نفسه وتنمية شخصيته القيادية، وتهدف إلى معالجة التحديات الحالية والمستقبلية.

وأضاف العوهلي أن المشاريع التي وقع عقودها وزير التعليم العالي بالأمس بتكلفة 125 مليون دولار هي ضمن خطة «آفاق»، حددت عددا من القضايا المهمة والعمل حولها، ومن ضمنها موضوع بيئة التعلم، سواء كانت البيئة المادية أو الحسية، أو البنية التحتية، سواء كانت بناء أو شبكات للحاسب الآلي، وبيئة تعليمية من ناحية توفير المبنى المناسب، ووجود التعلم التفاعلي داخل بيئة التعليم الجامعي.

وقال وكيل وزارة التعليم العالي: «وجود مبان تعليمية مزودة بكل الإمكانية في حرم جامعي متكامل هو أمر يساعد الطالب على التعلم بكل أهدافه من ناحية، ومن ناحية أخرى بناء الشخصية التعليمية للطالب الجامعي وبناء المهارات، وهو أمر يصقل شخصية الطالب ويعلمه كثيرا من الأمور في الجوانب الحياتية، والانضباطية والجدية، وفن إدارة الوقت، والانخراط في العمل التطوعي، ليعيش حياة مصغرة لما ينبغي عليه أن يكون في المستقبل».

وأفاد الدكتور العوهلي، أن قضية التعليم الجامعي ليست قضية معارف وحدها بل هي تجربة حياتية متكاملة، مؤكدا في السياق ذاته أهمية المواءمة في التنمية مع سوق العمل، لتبني جيلا واعيا وقياديا، وينمي شخصيات جادة، يدرك فيها الطالب مكانته التي يريد أن يتبوأها من خلال حصوله على هذه الدرجة ومساهمته في مسيرة التنمية في المجتمع.

وعن الخطط الجوهرية التي استندت إليها وزارته في وضعها، قال إنها راعت جميع المشاريع الاستشرافية التنموية التي تسعى السعودية لبلورتها.

ووصف العوهلي الخطة التي أطلق عليها «آفاق» والمعنية بربع قرن مقبل، بأنها ناجعة، حيث إنها حظيت بقرارات ملكية وافق عليها العاهل السعودي.