ناشطون: قوات الأمن السورية تقتل المصور فرزات جربان وتقتلع عينيه

4 قتلى خلال عمليات عسكرية وأمنية في سوريا

TT

أكد عضو في مجلس الثورة في محافظة حمص لـ«الشرق الأوسط» مقتل الناشط الشاب فرزات يحيى جربان، الذي اعتقلته قوات الأمن الجوي أمس. وأشار إلى أنه: «لم يكن مجروحا عندما اعتقل»، موضحا أن: «سكان مدينة القصير استيقظوا ووجدوه جثة مرمية على الطريق العام، حيث وجدت جثته مشوهة ومنكل بها».

وأكد الناشط أن: «قوات العصابة الأسدية قامت باقتلاع عينيه، التي كان يضعها على عدسة الكاميرا ليوثق الحوادث والمظاهرات الميدانية ويوصلها للقنوات العربية لعرضها للرأي العام، ظنا منهم أن ذلك سيثنينا عن الاستمرار في نضالنا»، مشيرا إلى أنه «بعد اقتلاع حنجرة القاشوش (مغني الثورة) وكسر أصابع علي فرزات (الرسام المناهض للنظام)، يقتلع الأمن السوري عين مصور مظاهرات حمص في مدينة القصير بشكل وحشي».

إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة مدنيين على الأقل قتلوا وجرح آخرون خلال عمليات أمنية وعسكرية في بلدتي القصير (وسط) وتفتناز (شمال غرب) بعيد انتهاء المهلة التي حددتها الجامعة العربية لوقف أعمال العنف في سوريا.

وقال المرصد في بيان: «بدأت قوات عسكرية وأمنية تضم العشرات من الآليات العسكرية المدرعة بينها دبابات وناقلات جند مدرعة عملية عسكرية وأمنية في بلدة تفتناز الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) صباح اليوم (أمس) مما أسفر عن استشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين بجراح».

وأضاف أن «مواطنين آخرين استشهدا إثر إطلاق رصاص من قبل القوات السورية في مدينة القصير (ريف حمص) التي تشهد عملية أمنية وعسكرية استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة».

وفي محافظة ادلب، أكد المرصد «قصف القوات العسكرية السورية لقرية معرشمشة التابعة لمدينة معرة النعمان بالرشاشات الثقيلة، وترافق القصف مع تقدم آليات عسكرية ثقيلة من وادي الضيف باتجاه القرية».

وأضاف أن «القوات العسكرية تقوم بعملية تمشيط منطقة وادي الضيف بالتزامن مع سماع أصوات الانفجارات في المنطقة واستمرار انقطاع الاتصالات الأرضية والجوالة وخدمة الإنترنت»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي حمص، أفاد المرصد أن «عدة أحياء من مدينة حمص شهدت إطلاق رصاص صباح الأحد (أمس) من حواجز أمنية كما خرجت مظاهرة طلابية من حي الحمرا هتف فيها المشاركون بسقوط النظام».