الإخوان المسلمون في سوريا: تصريحات المراقب حول الترحيب بتدخل تركي رأي شخصي

TT

حاولت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، أمس التقليل من شأن التصريحات التي أدلى بها المراقب العام للجماعة محمد رياض شقفة في مؤتمر بإسطنبول الأسبوع الماضي التي قال فيها إن الشعب السوري سيقبل تدخلا عسكريا تركيا لحمايته من قوات أمن الرئيس السوري بشار الأسد. وأكدت في بيان أن تصريحات الأخير لا تمثل الجماعة، وحصرتها في أنها «رأي شخصي» للشقفة.

وأصدر زهير سالم، الناطق الرسمي باسم الجماعة، بيانا أمس حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، قال فيه إن «عهدنا من أمر هذه الجماعة أنها جماعة مؤسسات تتخذ القرارات والمواقف فيها بالشورى بين أبنائها ووفق نظام داخلي يحدد الجهة المسؤولة عن كل قرار من هذه المواقف والقرارات»، وأضاف موضحا أن «ما جاء على لسان فضيلة المراقب العام المهندس محمد رياض الشقفة في المؤتمر الصحافي الذي عقد في إسطنبول صبيحة 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 حول قبول الشعب السوري بتدخل خارجي تركي كان رأيا شخصيا يعبر عن موقف الأخ المراقب العام الشخصي لم تستشر فيه مؤسسات الجماعة ذات الصلة»، وأضاف البيان أن «مثل هذا الموقف يحتاج إلى قرار مجلس الشورى الذي أكد في دورته الاستثنائية الأخيرة على تمسكه بسلمية الثورة وتمسكه بثوابت الجماعة ورفضه للطائفية وللتدخل الأجنبي». وتابع في البيان إنه لم تتم استشارة قيادة الجماعة التي هي المرجعية الثانية للقرارات التنفيذية، في الأمر، وأضاف: «نؤمن دائما أن أخطاء الأفراد يمكن أن تستدرك وتقوم، وأن أخطاء الجماعات يمكن أن تتسبب في إهلاك الحرث والنسل. ولن يضير صاحب مقام أن يقال له أخطأت أو تجاوزت فتلك بعض ثقافتنا التي تربينا عليها وقد كانت هذه الكلمات تقال لعمر (بن الخطاب) فيقول: (لا خير فينا إن لم نقبلها ولا خير فيكم إن لم تقولوها..) وما علمنا عن الأخ المراقب العام إلا أنه وقاف عند حدود الله.. ملتزم بأنظمة الجماعة ومؤسساتها».