معتصمون سوريون أمام الجامعة العربية: موالون للنظام هاجمونا مستغلين انشغال الأمن بأحداث ميدان التحرير

اشتباكات بين موالين ومعارضين للأسد في مطار القاهرة

موالون ومعارضون للأسد اشتبكوا في القاهرة أمس (رويترز)
TT

دارت اشتباكات، أمس، أمام مقر الجامعة العربية في القاهرة بين متظاهرين مؤيدين للنظام السوري وآخرين معارضين له يساندهم متظاهرون مصريون من معتصمي ميدان التحرير.

وأكد متظاهرون معارضون أن متظاهرين مؤيدين لنظام الرئيس بشار الأسد على رأسهم الفنان السوري زهير عبد الكريم والملحق الثقافي السوري في القاهرة عبد الكريم خوندة هاجموا الخيمة، حيث يعتصم المتظاهرون المعارضون للنظام السوري أمام مقر الجامعة العربية، لغرض إخلائهم من أمام مقر الجامعة وحرق خيمتهم.

وقال الناشط السياسي مؤمن كوفيتلية رئيس اللجنة الإعلامية التنسيقية للمعارضة السورية بالقاهرة «اليوم جاء إلى مقر اعتصامنا ما يقارب الـ150 شخصا من شبيحة ومؤيدي النظام السوري الذين وصلوا إلى القاهرة قبل أيام من أجل اقتلاع اعتصامنا أمام مقر الأمانة العامة للجامعة العربية باعتبارها وسيلة ضغط على الدول العربية من أجل وقف النزيف السوري واقتلاع هذه الخيمة التي هي خيمة الوطن».

وأضاف أن مؤيدي الأسد «جاءوا إلى هنا مستغلين غياب الأمن من ميدان التحرير نتيجة الاعتصامات المصرية وهم يرفعون صورة بشار الأسد ويتلفظون بألفاظ نابية وشتائم علينا وقد اعتدوا علينا ونحن قلة قليلة وهم كثيرون وقد دافع عنا الإخوة المصريون المعتصمون في الميدان وضربوهم ضربا مبرحا وأعادوهم إلى مقر السفارة السورية»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتابع «إننا في المعارضة السورية قد حذرنا من دخول الشبيحة إلى مصر لإجهاض تحركنا في الجامعة العربية وهم قادمون بصفات وشخصيات متعددة من أجل استفزازنا ونحن هنا لا نمثل حزبا معينا وليست لدينا شعارات محددة، كلنا نمثل سوريا فقط».

من ناحية أخرى، تسلم الأمين العام للجامعة نبيل العربي أمس خطابا خطيا من الهيئة العامة للثورة السورية يطالب الجامعة بإقامة منطقة عازلة على الحدود بين سوريا وتركيا.

وقال محمد عز الدين عضو الهيئة الذي سلم الخطاب، إن «الخطاب باسم مجلس قيادة الثورة في محافظة إدلب (شمال) يطالب الجامعة بإقامة منطقة عازلة على الحدود الشمالية مع تركيا لضمان عودة اللاجئين ولإقامة منطقة أمنة للجيش السوري المنشق على نظام الأسد وتأمين منطقة ومكان للضباط المنشقين على النظام لممارسة عملهم على الأرض». وأوضح عز الدين، أن «المطلوب من الجامعة الآن سرعة التدخل لوقف المجازر عن طريق تجميد عضوية سوريا وتحويل الملف إلى مجلس الأمن الدولي والاعتراف بالمجلس الوطني كممثل للشعب السوري في الجامعة».

من جهة أخرى، أوضح عز الدين أنه شارك في اجتماعات المعارضة التي تعقد في القاهرة كممثل للهيئة العامة للثورة السورية وقال إن جميع المشاركين في الاجتماعات يؤيدون حماية المدنيين وفرض منطقة حظر جوي باستثناء هيئة التنسيق الوطنية، متهما إياها بأنها «مقربة من النظام».

وأوضح أن الجامعة العربية «طلبت من المعارضة عقد اجتماعات معها في مقر الجامعة وتم ترشيح الأسماء التي ستشارك في الاجتماعات وننتظر تحديد موعد الاجتماعات من قبل الجامعة».

إلى ذلك، نجح أمن مطار القاهرة في ساعة مبكرة من صباح أمس في احتواء مشادة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس السوري بشار الأسد. وبدأت المشادة عندما تعالت هتافات المؤيدين ثم اعترضهم المعارضون أمام صالة الوصول.

وأوضحت مصادر مسؤولة بالمطار أنه أثناء وصول الطائرة السورية القادمة من دمشق تبين وجود نحو 50 سوريا يحملون أعلام وصور الرئيس السوري لعمل وقفة أمام مقر الجامعة العربية لتأييد الرئيس السوري، وأثناء خروجهم من صالة الوصول قاموا بالهتاف تأييدا للأسد ورفعوا الصور والأعلام السورية إلا أن بعض المعارضين الموجودين لاستقبال ذويهم القادمين على نفس الطائرة اعترضوهم واتهموهم بالخيانة والعمالة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وتم تشديد الإجراءات الأمنية حولهم لمنع حدوث اشتباكات وجرى تأمين خروج كل مجموعة بعيدا عن الأخرى حتى لا يحدث احتكاك بينهم في حرم المطار.