أكد مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية أمس، أن لقاء محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري بالسفير الإسرائيلي السابق إسحاق ليفانون، هو لقاء روتيني لتوديع السفير الإسرائيلي بالقاهرة.
وكان إسحاق ليفانون الذي قدم من إسطنبول بعد مغادرته إسرائيل، قد أنهى مهامه رسميا بعد أحداث اقتحام المتظاهرين المصريين للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة منذ أسابيع، واندلاع مظاهرات عارمة رافضة للتمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي المصري، وخاصة بعد حادث مصرع جنود مصريين على يد القوات الإسرائيلية على الحدود بين البلدين.
وأشار المصدر إلى أن لقاء وزير الخارجية بالسفير الإسرائيلي استغرق أقل من عشر دقائق، وأن اللقاء يتم لتوديع أي سفير أجنبي تنتهي مهام عمله بالقاهرة، موضحا أن يعقوب أميتاي السفير الجديد لإسرائيل، الذي وافقت الخارجية المصرية على تعيينه سفيرا لإسرائيل في البلاد مؤخرا، لم يصل إلى القاهرة بعد.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قد قررت في وقت سابق عدم إعادة فتح السفارة في المبنى نفسه، وطلبت من مصر أن توفر لها مبنى آخر في مكان آمن، كما طلبت تعزيز الحماية على بيت السفير الإسرائيلي في حي المعادي بالقاهرة.
ووصل السفير ليفانون إلى العاصمة المصرية في زيارة قصيرة تستغرق يومين، يودع خلالها معارفه حسب الأصول الدبلوماسية.
وكانت وزارة الخارجية قد أكدت أن جهاز المخابرات العامة في إسرائيل (الشاباك)، المسؤول عن أمن السفارات والدبلوماسيين في الخارج، لم يصادق بعد على سفر السفير الإسرائيلي الجديد بشكل ثابت إلى القاهرة «لأسباب أمنية». وعليه، فإن أميتاي سيصل إلى القاهرة في مطلع الشهر المقبل ليقدم أوراق اعتماده بشكل رسمي، ثم يعود إلى إسرائيل.
يذكر أن وفدا أمنيا إسرائيليا زار مصر الاثنين الماضي ضم خمسة أفراد برئاسة عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، لإجراء مباحثات حول استعدادات فتح مقر جديد للسفارة الإسرائيلية ومتابعة ملف المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإمكانية تنفيذ صفقة أخرى بين مصر وإسرائيل للإفراج عن عودة ترابين الجاسوس الإسرائيلي المسجون لدى مصر منذ عدة سنوات مقابل الإفراج عن أسرى مصريين في السجون الإسرائيلية.