صحافيون مغاربة يخوضون الانتخابات وقضايا الإعلام جزء من اهتماماتهم

عملهم الإعلامي ساعد كثيرا في أن يتعرف عليهم الناخبون

TT

يخوض عدد من الصحافيين الانتخابات الحالية في المغرب، لكل واحد منهم دوافعه مع تباين حظوظهم، لكن من بينهم من يخوض الانتخابات في وضعية مريحة، ومن هؤلاء الصحافية فتيحة العيادي التي اختارها حزب الأصالة والمعاصرة على رأس اللائحة الوطنية للنساء التي تضم 60 مقعدا، وهو ما يعني أن فوزها في حكم المؤكد.

تقول العيادي، وهي نائبة في مجلس النواب المنتهية ولايته حيث سبق لها أن فازت ضمن لائحة يقودها فؤاد عالي الهمة مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، إنها خلال ممارستها للعمل الصحافي منذ سنوات ظلت تواكب المستجدات السياسية، مشيرة إلى أن انضمامها إلى حزب الأصالة والمعاصرة كان قبل سنتين، حيث تبنت العيادي مواقف الحزب ودافعت عن مبادئه، المتمثلة في الكرامة وإعادة الثقة والازدهار الاقتصادي. وقالت العيادي إن الأشخاص الذين لا يصوتون ليس من حقهم محاكمة السياسيين، واعتبرت التصويت بمثابة حق مقدس، وقالت إن التصويت «الأبيض» يعبر عن رأي في حين أن عدم التصويت هو لا مبالاة.

وحول العمل الصحافي قالت العيادي إن من بين الأهداف ضمن برنامج الحزب الدفاع عن حرية التعبير في الصحافة المغربية. وسبق أن عملت العيادي إلى جانب عملها الصحافي في مكتب محمد علال سيناصر، وزير الثقافة الأسبق، مكلفة بالإعلام، ثم عادت إلى العمل الصحافي مع مجموعة «ماروك سوار» الفرنسية، كما عملت في عدد من المجلات المغربية والأجنبية، أهمها نساء من المغرب بالفرنسية ومجلة «الإكسبريس» الفرنسية، وعملت أيضا في القناة التلفزيونية الثانية، كما شغلت منصب مدير الاتصال (الإعلام) بوزارة الاتصال. واختار الحزب المغربي الليبرالي عبد المجيد حلاوي، الصحافي بقسم الأخبار في القناة التلفزيونية المغربية، وكيلا للائحته في دائرة «سيدي مؤمن البرنوصي» الجغرافية في مدينة الدار البيضاء، ويرى عبد المجيد حلاوي أن العمل الإعلامي لا يعدو أن يكون «سياسة» يمارسها الصحافي بشكل يومي، على اعتبار أن الصحافي يعد الشخص الأكثر قربا من السياسة والسياسيين من غيره. وتوقف حلاوي عن عمله بالتلفزيون المغربي أسبوعين قبل بدء حملة الانتخابات، وتفرغ لحملته الانتخابية وقال «من الموضوعي أن أكون فاعلا في العمل السياسي وليس صحافيا فقط»، وأوضح أن عمله كإعلامي ساعده كثيرا في التواصل مع سكان دائرته الانتخابية وإقناعهم ببرنامجه الانتخابي. ويعود سبب اختيار الصحافي حلاوي وترشيحه في دائرة «سيدي مؤمن البرنوصي» إلى أنه من أبناء المنطقة، ويعي جيدا المشاكل الاجتماعية التي تتخبط فيها. وقال حلاوي «أعد سكان دائرتي، في حال فوزي في الانتخابات، بالمثابرة على الحضور في البرلمان، مغلبا المصلحة العامة على الخاصة، والتدقيق في كل صغيرة وكبيرة في القوانين المعروضة التي تهم حياتهم اليومية، كما سأناضل من أجل وسائل إعلام تكون في خدمة الشعب وليس في خدمة الحكومة». وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يترشح فيها حلاوي في الانتخابات مع الحزب نفسه الذي انضم إليه منذ عام 2006.

من جهته، ترشح عادل تشيكيطو، الصحافي بصحيفة «العلم»، ضمن اللائحة الوطنية للشباب عن حزب الاستقلال والتي تضم 30 مقعدا، وترتيبه الرابع في اللائحة التي يقودها عبد القادر الكيحل رئيس المنظمة الاستقلالية للشباب، وفي المرتبة الثانية عادل بن حمزة القيادي في حزب الاستقلال، وكانت قد تساوت الأصوات بين عادل تشيكيطو ومنصور المباركي، وأجريت القرعة بينهما، ليحتل تشيكيطو في المرتبة الرابعة. وقال عادل تشيكيطو إنه تمرس في العمل السياسي منذ أن كان عمره 16 سنة، حيث أصبح عضوا في الشبيبة الاستقلالية، وأشار إلى أنه خلال الحملات الانتخابية التي يخوضها وفي تواصله مع الناس لم يجد صعوبة في إقناعهم ببرنامج الحزب الذي ينتمي إليه، وقال تشيكيطو إنه استفاد من عمله كصحافي في صحيفة «العلم» حيث تعرف عليه الناس من خلال الترويج لاسمه إعلاميا، لذلك لم يجد أي صعوبة في التواصل مع الناس وإقناعهم بأفكاره، حيث وجد أن اسمه مألوف عند العديدين منهم على حد قول تشيكيطو. وقال تشيكيطو إنه سيكون من أول المدافعين عن العمل الصحافي وتحسين وضعية زملائه الصحافيين في حال وصوله إلى قبة البرلمان، وسيعمل على إدخال إصلاحات في المجال الإعلامي، بالإضافة إلى ذلك يعتزم تشيكيطو في حال فوزه الاهتمام بقضايا الشباب.