المعارضة الموريتانية تتبادل الاتهامات حول نتائج الحوار السياسي مع النظام

ولد بلخير: الهدف من مقاطعة الحوار شخصي وليس سياسيا

مقاتلون برونديون ضمن قوات الاتحاد الافريقي في منطقة استعادوها شمال مقاديشو (أ.ب)
TT

في أول رد لأحزاب المعارضة المشاركة في الحوار مع النظام على الأحزاب المقاطعة له، قال مسعود ولد بلخير، رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي: «إن المعارضة تبنت المقاطعة سعيا منها لجر البلاد إلى حرب أهلية بدافع كره شخص الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وليس من منطلق سياسي».

واتهم ولد بلخير، في كلمة ألقاها في مهرجان شعبي شاركت فيه أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار، هي: حزبا التحالف الشعبي التقدمي والوئام، إضافة إلى حزبي حمام والصواب، مساء أول من أمس بنواكشوط، أحزاب المعارضة «الممانعة» بالسعي للعنف بعدما فشلت في خلق ثورة في موريتانيا تساعد في الإطاحة بالحكم الحالي، بدل اللجوء للحوار.

ونفى ولد بلخير أن تكون مشاركتهم في الحوار الهدف منها تقوية أركان النظام والتبعية له، موضحا أن بعض أحزاب المعارضة المقاطعة هي أول من تقرب للنظام الحالي فور وصوله لسدة الحكم، في إشارة إلى الموقف الذي اتخذه زعيم مؤسسة المعارضة أحمد ولد داداه تجاه الانقلاب الذي أطاح بالرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله في 6 أغسطس (آب) 2008 حينما وصفه آنذاك بـ«حركة تصحيحية» وليس «انقلابا» بالمعنى المرفوض، حسب مراقبين.

واعتبر ولد بلخير أن انخراطهم مسؤولية يمليها الحرص على مصلحة البلد وسلمه الأهلي، وليس خنوعا أو استسلاما كما يروج له البعض.

وتقوم الأحزاب السياسية المشاركة في الحوار، هذه الأيام، بحملات تحسيسية من خلال بعثات تجوب البلاد طولا وعرضا، من أجل شرح مضامين الحوار لقواعدها الشعبية، بعدما هاجمت نتائجه 10 أحزاب من منسقية المعارضة، واصفة إياه بـ«الهزيل» ولا يلبي أدنى المطالب التي يمكن أن تخرج منها البلاد من أزمتها الحالية، حسب رأيها.

من جهتها، اعتبرت الأحزاب الأربعة، التي شاركت في حوار دام شهرا مع الحكم، النتائج التي توصلت إليها كفيلة بخروج البلاد من الانسداد القائم، وأن القضايا المثارة على طاولة النقاش كانت هي مربط فرس كل المشاكل البارزة على المشهد السياسي. وتضمنت هذه القضايا التي تم الحوار بشأنها تعديل الدستور، وتجريم الانقلابات، وتوسيع صلاحية رئيس الوزراء، إضافة إلى إنشاء هيئة للانتخابات تتمتع بصفتي الاستقلالية والاستمرارية.