تجدد الاحتجاجات في مدينة الرمثا الأردنية

على أثر وفاة شاب أثناء احتجازه

TT

تجددت أمس (الأحد) أعمال العنف في مدينة الرمثا الأردنية (80 كيلومترا شمال العاصمة عمان)، عقب يومين من الهدوء النسبي، وذلك احتجاجا على تقرير لجنة الطب الشرعي المستقلة التي أعادت معاينة جثمان الشاب الأردني نجم العزايزة الزعبي الذي توفي أثناء توقيفه لدى إحدى الجهات الأمنية الأردنية.

ويأتي تجدد الاحتجاجات في المدينة بعد إعلان خلاصة تقرير اللجنة التي توصلت إلى أن وفاة الزعبي لم تكن ناجمة عن تعذيب أو مقاومة لعنف.

وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية المقدم محمد الخطيب «إن فئة بسيطة من شباب الرمثا وجدوا أمام متصرفية اللواء على الشارع الرئيسي قاموا بإحراق بعض العجلات والإطارات»، مؤكدا أن «الوضع العام الحالي في اللواء طبيعي ولا توجد أي آثار للشغب».

وقال شهود عيان إن مئات المحتجين أحرقوا إطارات سيارات مقابل مبنى متصرفية الرمثا المحترق إلى جانب إغلاق طريق عمان - الرمثا وطرق فرعية أخرى بالحجارة والإطارات، كما طرد المحتجون موظفين في دوائر حكومية أردنية.

وكان رئيس الحكومة الأردنية عون الخصاونة، الذي زار أهالي المتوفى يوم الجمعة الماضي، قد وعد بتشكيل لجنة تحقيق محايدة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وفاة الشاب، متعهدا بإظهار كافة الحقائق ومحاسبة أي طرف إذا ما ثبت أن هنالك تعديا واعتداء على الشاب المتوفى، كما وافقت الحكومة على تشكيل لجنة طب شرعي مستقلة لتشريح الجثة والوقوف على أسباب الوفاة.

وأصدرت عشيرة الزعبي وأهالي الرمثا عامة، بيانا على خلفية زيارة الخصاونة، أكدت فيه ولاءها للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وانتماءها للوطن. وقالت إن «الأردن نسيج أرواحنا وقناعتنا التي لا تقبل الشك، مقدمين الشكر للخصاونة الذي تبنى وبشكل صريح إحقاق الحق بتوجيهات من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني».

وتوفي نجم العزايزة الزعبي، وعمره 20 عاما، أثناء توقيفه لدى إحدى الجهات الأمنية. وأعلنت السلطات الأمنية، الأربعاء، أنه مات منتحرا بشنق نفسه وهو ما أكدته لجنة الطب الشرعي الحكومية، التي استعاضت عنها الحكومة بلجنة مستقلة.

وكانت أحداث شغب واسعة اندلعت في مدينة الرمثا الواقعة على الحدود الأردنية - السورية خلال اليومين الماضيين إثر إعلان وفاة الشاب الزعبي داخل مقر إحدى الجهات الأمنية بعد توقيفه وعدم اقتناع ذويه بالرواية الأمنية لوفاته.

يشار إلى أن الشاب تم توقيفه على خلفية قضية تهريب شخصين من سوريا وبحوزتهما أسلحة كان المتوفى لا يعلم بوجودها لديهما حسب الإفادة التي قدمت للأمن العام.