غل في بريطانيا لدعم مساعي أنقرة للانضمام إلى أوروبا

يلتقي الملكة إليزابيث ويعقد مباحثات مع كاميرون

TT

وصل الرئيس التركي عبد الله غل إلى بريطانيا، أمس، في زيارة دولة تستمر ثلاثة أيام، وتهدف أساسا للحصول على دعم البلاد الحليفة لأنقرة في مسعاها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وسيكون غل الذي يقوم بزيارته وبصحبته زوجته، ضيف الملكة إليزابيث الثانية في قصر بكنغهام، كما يعقد جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. كما يفترض أن يلتقي، نائب رئيس الوزراء نيك كليغ وزعيم المعارضة العمالية إد ميليباند وشخصيات أخرى. وفي تأكيده على أهمية الملف الأوروبي في الزيارة، قال غل للصحافيين قبل مغادرته تركيا، إنه سيشدد على «أهمية استمرار دعم إنجلترا لنا في ضمان عدم وضع عقبات سياسية مفتعلة أمام المفاوضات». وكانت أنقرة فتحت مفاوضات العضوية مع الاتحاد الأوروبي في 2005 غير أن تقدمها على هذا الطريق كان بطيئا، ويرجع ذلك جزئيا إلى معارضة ألمانيا وفرنسا لانضمامها إلى الاتحاد. وقال غل في تصريحات نشرتها صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية إن بلاده ما زالت حريصة على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى مع اتساع نطاق أزمة اليورو.

ومن بين النقاط الخلافية الرئيسية أمام انضمام تركيا مشكلة قبرص المقسمة منذ غزو القوات التركية لها عام 1974 واحتلالها ثلثها الشمالي بعد انقلاب بدعم نظام الكولونيلات الحاكم في أثينا آنذاك بهدف إلحاق الجزيرة باليونان. وترفض أنقرة الاعتراف بالحكومة القبرصية اليونانية المعترف بها دوليا ولم تسفر المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بهدف إعادة توحيد الجزيرة عن أي نتائج حتى الآن. وتحظر تركيا دخول الطائرات والسفن القبرصية اليونانية إليها رغم أنها عضو في الاتحاد الأوروبي. وهددت تركيا بتجميد علاقاتها الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي حينما تتولى قبرص الرئاسة المتناوبة للاتحاد لستة أشهر يوليو (تموز) 2012 إذا لم يتم التوصل قبل ذلك إلى اتفاق لتوحيد الجزيرة. وقال غل: «سأطلب من إنجلترا، وهي جزء من المشكلة القبرصية باعتبارها من البلدان الضامنة، استخدام كل ما لديها من ثقل للدفع باتجاه حل». وأضاف: «نحن بين آسيا وأوروبا. إننا بمثابة جسر». وتحدث غل أيضا عن «نجاح المسيرة» الإنمائية على الطريقة التركية، البلد المسلم الذي تمكن من إجراء إصلاحات ديمقراطية في السنوات العشر الأخيرة. وعلق على ذلك قائلا: «أعتقد أنها هدية فريدة يمكن أن نقدمها للعالم». وتعد زيارة غل الأولى التي يقوم بها رئيس تركي إلى بريطانيا منذ 23 عاما.