السوريون في يوم الطفل العالمي: العالم يحتفل بأطفاله والنظام يقتل أطفالنا

لجان التنسيق المحلية توثق أسماء 280 طفلا قضوا خلال 8 أشهر

أطفال سوريا
TT

اختار الناشطون السوريون في يوم الطفل العالمي، الذي حددته الأمم المتحدة في العشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) كل عام، التظاهر أمس تحت عنوان «أحد الطفل السوري». وحمل الملصق اليومي الذي تضعه صفحة «الثورة السورية» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عبارة «في اليوم العالمي للطفل - العالم يحتفل بأطفاله والنظام يقتل أطفالنا». وبينما ذيل الملصق بعبارة «أكثر من 220 طفلا شهيدا»، اتهمت لجان التنسيق المحلية في سوريا «نظام الأسد بسرقة حياة 280 طفلا وطفلة على الأقل خلال ثمانية أشهر فقط».

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أوصت في عام 1954 بأن «تقيم جميع البلدان يوما عالميا للطفل يحتفل به بوصفه يوما للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال، وللعمل من أجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم».

وفي بيان أصدرته، انطلقت لجان التنسيق المحلية في سوريا للتأكيد على أن «النظام السوري يستمر بانتهاكاته الممنهجة لكل اتفاقيات وبروتوكولات الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف، ويذيق الأطفال والقصّر ما يناله الراشدون المطالبون بحريتهم من اعتقال وتعذيب وقتل وتشريد».

ويحصي التقرير أن عدد الأطفال الذين «سقطوا برصاص قوات الأمن وأسلحة جيش النظام الثقيلة وصل إلى 280 طفلا وطفلة ممن تمكنت لجان التنسيق المحلية من توثيق أسمائهم فقط»، وذلك من إجمالي عدد القتلى الذي بلغ 4394 شخصا، مستنتجا أن «طفلا يستشهد كل 21 ساعة، في حين يستشهد سوري كل ساعة ونصف منذ انطلاق الثورة في 15 مارس (آذار) حتى اليوم».

ويشير تقرير لجان التنسيق إلى أن 229 طفلا قتلوا هم من الذكور مقابل 51 طفلة، وقد توفي عشرة منهم «تحت التعذيب في الفروع الأمنية»، بينهم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، وهم من آل الصيادي سُلموا لأهلهم جثثا هامدة عليها آثار التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له في 26 سبتمبر (أيلول) الماضي.

كذلك توفي كل من الطفلين حمزة الخطيب وسامر الشرعي تحت التعذيب في درعا مع انطلاق الانتفاضة الشعبية في شهري مارس وأبريل (نيسان) الماضيين، وعمر أكبرهم 17 عاما.

وفي اللاذقية، أفادت لجان التنسيق عن مقتل طفلين في السادسة عشرة من عمرهما في حي الرمل الفلسطيني تحت التعذيب، حيث سلم جثمانهما في سبتمبر، كما «دفع طفلان آخران ثمن انتهاكات النظام لحقوقهم الأساسية في الحياة وفي عدم التعرض للاعتقال وهما ناصر السبع وعبد الله جحا».

وانطلاقا من المواجهات العنيفة التي شهدتها وتشهدها مدينة حمص وجوارها (التلبيسة، الرستن، تلكلخ، بابا عمرو،...) منذ بدء الانتفاضة الشعبية، لا يبدو مستغربا أن تتفوق المدينة لناحية عدد الأطفال الذين سقطوا فيها مع رصد مقتل 79 طفلا بينهم 18 طفلة، في حين احتلت حماه المرتبة الثانية بعدد ضحاياها من الأطفال الذي وصل إلى 55 طفلا بينهم 13 طفلة، بناء على ما يورده تقرير لجان التنسيق المحلية.