عاشور يكتسح انتخابات منصب النقيب.. و«الإخوان» يتراجعون

نقابة المحامين المصريين تعود لحظيرة التيار الناصري

سامح عاشور
TT

في أول انتخابات تجرى بنقابة المحامين المصريين بعد ثورة «25 يناير (كانون الثاني)»؛ فاز نقيب المحامين الأسبق المحسوب على التيار الناصري سامح عاشور بمنصب نقيب المحامين أول من أمس، بعد منافسات ساخنة مع قائمة الإخوان المسلمين التي أعلنت تحالفها مع نائب رئيس حزب الوفد وكيل النقابة الأسبق الدكتور محمد كامل الذي حل ثانيا، فيما جاء مختار نوح محامي الدعوة السلفية في المركز الثالث، ثم في المركز الرابع منتصر الزيات مقرر لجنة الحريات السابق بالنقابة.

وقال عاشور خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب إعلان النتيجة، إن أول ما سيقوم به من أعمال هو الدعوة لعقد جمعيتين عموميتين للمحامين، الأولى لمناقشة زيادة المعاشات، والثانية لمناقشة مشروع قانون السلطة القضائية الذي تم من قبل القضاة، وبحث رؤية المحامين بشأنه، موضحا أن موعد الجمعيتين سيتحدد بعد تشكيل مجلس النقابة. وشدد عاشور على أنه لا توجد خصومة بينه وبين أي فصيل سياسي أو نقابي داخل نقابة المحامين، وأن مجلس النقابة الجديد سيكون متوائما ومنسجما، مشيرا إلى أن صفحة الخلافات طويت مع الجميع، بمن فيهم الإخوان المسلمون.

وأكد أن النقابة لا بد أن تكون فعالة ولها دور مؤثر في اللجنة التي ستضع الدستور، مضيفا أن النقابة ستبدأ من الآن الإعداد لمراقبة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأنه يجب تشكيل جهة حيادية للتحقيق في أحداث التحرير. وحول سير العملية الانتخابية في انتخابات النقابة، قال عاشور: «أشكر اللجنة القضائية وأقدر وأثمن هذا الدور الذي قامت به، وأتمنى أن تكون كل الانتخابات في مصر بهذا المستوى الرفيع من الشفافية والنزاهة».

في حين احتفل أنصار عاشور بنقيبهم بمقر نقابة المحامين بعد إعلان النتيجة وسط هتافات مدوية احتفالا بفوزه بمقعد النقيب للمرة الثالثة، حيث كان نقيبا للمحامين لدورتين سابقتين من سنة 2001 إلى سنة 2005 ومن سنة 2005 إلى سنة 2008.

وكانت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابة قد أعلنت النتائج في مؤتمر صحافي ظهر أمس بحصول عاشور على 37.597 صوتا بفارق نحو 17.780 صوتا عن أقرب منافسيه الدكتور محمد كامل الذي حصل على 19.817 صوتا، في حين حصل نوح على 17.055 صوتا، والزيات 10.825 صوتا. وأعلنت اللجنة عن إجمالي عدد الأصوات التي شاركت في التصويت التي وصلت إلى 90.706 أصوات من جملة 269 ألفا لهم حق التصويت، ووصلت الأصوات الصحيحة إلى 58 ألفا و294 صوتا.