الجزائر تدعو سوريا للرد بإيجابية على المبادرة العربية

جوبيه: لا نية لتدخل عسكري لأن المجلس الوطني يرغب بالاستمرار في العمل السلمي

TT

أعرب وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي عن أمله في أن تقدم السلطات السورية ردا «إيجابيا» على اقتراحات الجامعة العربية فيما يتعلق بالأزمة السورية. وقال مدلسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التشيكي كاريل شوار زنبارج بعاصمة التشيك براغ نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أمس: «لقد تطرقنا مطولا إلى حالة سوريا ونحن نأمل أن تتمكن من إحلال السلم والطمأنينة وخاصة الحوار بين مواطنيها».

وأضاف «هذا الجهد الذي نبذله ضمن الجامعة العربية هو الذي يسمح لنا بأن نأمل أن تقوم السلطات السورية بالرد بشكل إيجابي على اقتراحات الجامعة العربية كي نتمكن والسلطات السورية من التوصل إلى السلم المدني والحوار في هذا البلد».

ولفت مدلسي إلى إن سوريا بلد «جد هام» وأن تاريخها العريق قدم «الكثير» للإنسانية و«من الطبيعي أن نساعد هذا البلد كي يعود إلى سابق عهده».

وأكد مدلسي أن الجامعة العربية تأمل أن يوقع الطرف السوري على البروتوكول الذي عرض عليه.

وقال إن «الوزراء العرب سيعقدون اجتماعهم بناء على الرد السوري وسيستخلصون النتائج وآمل بكل بساطة أن نتمكن في مواصلة العمل معا».

وتأتي تصريحات مدلسي عشية سفره إلى القاهرة لحضور اجتماع لجنة المبادرة العربية حول سوريا التي تضم إلى جانب الجزائر كلا من قطر ومصر وعمان والسودان ثم حضور اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس من الكويت، أن الدول الغربية لا تفكر بالتدخل عسكريا في سوريا، مشيرا إلى أن المعارضة ترغب في متابعة التحرك السلمي، فيما الدول العربية لم تطلب منها التدخل.

وقال جوبيه في مؤتمر صحافي في الكويت التي يزورها في إطار جولة إقليمية «ليس لدينا النية للتدخل عسكريا (في سوريا)، أولا لأن المجلس الوطني السوري يرغب بالاستمرار بالعمل السلمي، كما أن الدول العربية لم تطلب هذا التدخل». كما أكد جوبيه أن استصدار قرار من مجلس الأمن حول سوريا يتيح التدخل العسكري سيصطدم بالفيتو الروسي.

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن بلاده ستستمر بالتحرك من خلال «تشديد العقوبات» ضد نظام الرئيس بشار الأسد الذي قال إنه «فقد كل شرعية»، ومن خلال التنسيق مع الدول العربية. إلا أن جوبيه حذر من «مخاطر حصول مواجهات داخل المجتمع السوري»، وذلك في وقت يتخوف فيه مراقبون من احتمالات حرب أهلية في سوريا.