فنانو مصر يستقيلون من مناصبهم الحكومية والنقابات الفنية ترفض العنف ضد الثوار

أعربوا عن تضامنهم مع مطالب «التحرير» بتسليم السلطة للمدنيين

TT

تقدم العديد من الفنانين المصريين باستقالاتهم من مناصبهم التنفيذية في المؤسسات الفنية التابعة للحكومة المصرية اعتراضا منهم على استخدام الشرطة المصرية العنف ضد الثوار المعتصمين في ميدان التحرير وميادين مصر المختلفة.

واحتجاجا ورفضا للأحداث التي يشهدها ميدان التحرير خلال الأيام الأخيرة، تقدم المخرجون السينمائيون: يسري نصر الله، ومجدي أحمد علي، وأحمد عبد الله باستقالاتهم من مناصبهم بوصفهم أعضاء في مجلس إدارة المركز القومي للسينما، التابع لوزارة الثقافة.

وأكد خالد عبد الجليل، رئيس المركز القومي للسينما، أن تلك الاستقالات تأتي تعبيرا عن موقف الفنانين الرافض لأحداث التحرير واستخدام العنف ضد الثوار، مضيفا أنه لا صحة لما ردده البعض بأن تلك الاستقالات تأتي لاعتراض المخرجين على سياسة المركز، وأن كل فنان حر في توجهاته وتصرفاته.

في حين أكد المخرج مجدي أحمد علي لـ«الشرق الأوسط» أنه اتفق مع باقي زملائه على تقديم استقالاتهم اعتراضا على سياسات المجلس العسكري، مطالبا بتقديم وزير الداخلية منصور العيسوي إلى المحاكمة بتهمة قتل الثوار، وتأجيل انتخابات مجلس الشعب لأنها لا تخدم التيارات السياسية المختلفة في المجتمع.

كما تقدم الفنان توفيق عبد الحميد باستقالته من رئاسة قطاع الإنتاج الثقافي احتجاجا على تعامل قوات الأمن بالقوة المفرطة مع المحتجين بميدان التحرير، فيما بادرت النقابات الفنية المختلفة في مصر إلى الإعلان عن موقفها وتأييدها للثوار المعتصمين في ميدان التحرير، حيث تضامنت النقابات الفنية المختلفة مع مطالب الثوار.

من جهتها، أصدرت نقابة المهن التمثيلية بيانا لإدانة استخدام العنف وإراقة الدماء تجاه الثوار السلميين، كما نظمت مسيرة من أمام نادي النقابة في الواحدة من ظهر أمس الثلاثاء إلى ميدان التحرير للمشاركة في مليونية «الإنقاذ الوطني».

وأعلنت النقابة التي يرأسها الفنان أشرف عبد الغفور تبنيها مطالب الثوار المعتصمين في ميدان التحرير وهى تشكيل مجلس رئاسي مدني، وحكومة إنقاذ وطني، ووضع خطة زمنية لتسليم المجلس العسكري السلطة، ومحاسبة المسؤول عن قتل الشهداء وإعطاء الأوامر باستخدام العنف، كما أدانت النقابة طريقة إدارة المجلس العسكري للفترة الانتقالية بطريقة مرتبكة ومترددة أدت لتفاقم العنف وانتشار البلطجة، حسب نص بيان أصدرته أمس.

وفي الوقت نفسه، أصدرت نقابة المهن السينمائية بيانا مماثلا، أعلنت فيه تأييدها الكامل لثوار التحرير ومطالبهم المشروعة معربة عن غضبها الشديد من استخدام الحكومة العنف غير المبرر تجاه المتظاهرين، بينما تتقاعس عن القبض على البلطجية وتستخدم الرقة واللين مع رموز النظام السابق، وترى النقابة أن ما يقوم به المتظاهرون بالتحرير وفى محافظات مصر هي محاولة أخيرة لإنقاذ ثورة «25 يناير (كانون الثاني) ممن أرادوا تحويل مسارها والالتفاف حول أهدافها، معلنة عن انضمامها للمعتصمين بميدان التحرير، والمطالبة بسرعة تسليم المجلس العسكري السلطة لحكومة إنقاذ وطني يختارها جموع المعتصمين وتتألف من كل أطياف الحياة السياسية في مصر، وقبول استقالة حكومة الدكتور عصام شرف، إضافة إلى إجراء تحقيق سريع تقوم به جهة محايدة للنظر في قتل المتظاهرين منذ يوم السبت الماضي وحتى الآن.