صحافيون بين مصابي المواجهات بمصر

عشرات رجال الإعلام الأجانب وصلوا القاهرة

TT

سمحت سلطات مطار القاهرة بدخول عشرات من رجال الإعلام والصحافة الدولية، في وقت تعرض فيه 16 صحافيا ومصورا فوتوغرافيا مصريا لاعتداءات على يد قوات الأمن نتج عنها تعرضهم لإصابات مختلفة بعضها بالغة، وذلك أثناء وجودهم في ميدان التحرير بالقاهرة وميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية، لتغطية أحداث مواجهات العنف بين قوات الأمن والمتظاهرين المستمرة منذ السبت الماضي.

وكردِّ فعل على ذلك العنف، قاد أعضاء مجلس نقابة الصحافيين مسيرة، أمس، من مقر النقابة إلى مكتب النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، الواقع قرب مبنى النقابة، لتقديم بلاغ رسمي ضد رئيس الوزراء ووزير الداخلية بسبب الاعتداء على عدد من الصحافيين أثناء قيامهم بممارسة مهام عملهم في تغطية الأحداث التي تشهدها مصر.

وردد المشاركون في المسيرة، التي سبقتها وقفة احتجاجية على سلالم النقابة، هتافات تندد بقمع المتظاهرين من جانب قوات الأمن وتنادي بحرية الصحافة، مطالبين بتمكين الصحافيين من التعبير عن آرائهم وتغطية الأحداث بكل أمانة دون التعرض لاضطهاد أو اعتداء.

شارك في المسيرة كل من ممدوح الولي، نقيب الصحافيين، وأعضاء مجلس النقابة، وعدد من أعضاء النقابة، إلى جانب أحمد عبد الفتاح، مصور جريدة «المصري اليوم»، الذي أصيب في عينه، ومعتز زكي، مصور جريدة «التحرير» الذي تم إلقاء القبض عليه بشارع محمد محمود المؤدي إلى ميدان التحرير أثناء تصويره الأحداث على الرغم من إبراز هويته.. كما شارك في مسيرة الصحافيين أيضا نشطاء سياسيون ومواطنون عاديون، للاحتجاج على الاعتداءات التي طالت ما يقرب من 16 صحافيا، 6 من الإسكندرية ونحو 10 من القاهرة، بينما يجري تقديم بلاغات أخرى منفصلة للنائب العام.

وقالت عبير سعدي، عضو مجلس نقابة الصحافيين، لـ«الشرق الأوسط» إنه بخلاف مسيرة أمس سوف يتم اليوم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة، بمشاركة جميع أعضاء مجلس النقابة تحت شعار «سلامة الصحافيين خط أحمر»، تزامنا مع اليوم العالمي لتعقب قتلة الصحافيين والمعتدين عليهم، مؤكدة أن مجلس النقابة قرر الاستمرار في حال انعقاد دائم لمتابعة الأحداث التي تشهدها مصر حاليا. كما أشارت سعدي إلى أنه في الإطار نفسه تنظم النقابة اليوم لأعضائها برنامجا تدريبيا على قواعد حماية الصحافيين وحقوقهم وواجباتهم، والتعرف على المواد القانونية التي تجرم التغطية الإخبارية، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية الأسبوع المقبل.