أزمة الديون تصل إلى قلب اليورو

الفوائد على السندات في منطقة الخطر

TT

إشارات متزايدة إلى زعماء أوروبا على أن أزمة الديون قد بدأت تتجه نحو قلب منطقة اليورو، وحذرت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني من أن فرنسا تواجه فقدان تصنيفها الممتاز (AAA)، وهو ما كان أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى انخفاض العديد من المؤشرات الرئيسية في أوروبا بنسبة تتجاوز 3 في المائة.

وصرحت الوكالة بأن ارتفاع تكاليف الاقتراض والتوقعات المتردية للوضع الاقتصادي يضغطان على الجدارة الائتمانية لفرنسا. ولم تغير وكالة «موديز» تصنيف فرنسا حتى الآن، شأنها في ذلك شأن غيرها من كبرى وكالات التصنيف، بيد أنها قد حذرت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من أنها قد تعيد النظر في ذلك التصنيف.

وقال أولي رين، المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والنقدية، يوم الاثنين الماضي: «وصلت الأزمة إلى قلب منطقة اليورو، ويجب أن نتخلص من أوهامنا حيال ذلك». ومن شأن فقدان فرنسا لتصنيفها الممتاز أن يؤدي إلى آثار كبيرة سوف تتجاوز التأثير على باريس وحدها، حيث سيعد ذلك بمثابة إشارة إلى أن الأزمة قد امتدت إلى الأعضاء الأساسيين في منطقة اليورو، وأنه لم يعد من الممكن السيطرة على الآثار القادمة من الدول البعيدة عن المركز مثل اليونان والبرتغال وآيرلندا.

وتعاني كل من إسبانيا وإيطاليا أيضا ارتفاع تكاليف الاقتراض بشكل كبير، حيث ارتفعت العوائد على السندات الإسبانية أجل 10 سنوات بـ0.20 نقطة مئوية، لتصل إلى 6.513 في المائة يوم الاثنين، في حين ارتفعت العوائد على السندات الإيطالية أجل 10 سنوات بـ0.16 نقطة مئوية لتصل إلى 6.64 في المائة. وعلى النقيض من ذلك، وصلت العوائد على السندات الألمانية أجل 10 سنوات إلى 1.913 في المائة.

وبالإضافة إلى ذلك، سيكون فقدان فرنسا لتصنيفها الائتماني المتميز بمثابة ضربة قوية للجهود المبذولة لإنشاء صندوق إنقاذ منطقة اليورو أو ما يسمى مرفق الاستقرار المالي الأوروبي بقيمة تصل إلى نحو 1.35 تريليون دولار.