يمان القادري طالبة في كلية الطب.. انقطعت أخبارها منذ اعتقالها إثر مشاركتها في مظاهرة ضد النظام

المعارضة السورية تخصص مظاهرات الثلاثاء لـ«زهرة دمشق»

TT

خصصت المعارضة السورية يوم أمس، يوم وفاء للطالبة الجامعية يمان القادري التي تتهم المعارضة مجموعة من الشبيحة الموالين للرئيس السوري بشار الأسد باختطافها من جامعة دمشق بعد خروجها بمظاهرة مع زملائها تطالب برحيل النظام السوري ومحاكمة رموزه.

ووضعت معظم الصفحات المعارضة على الـ«فيس بوك» بما فيها صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد صورة الشابة السورية المختطفة وكتبوا تحتها «لا تتركوا زهرة سوريا بين مخالب الذئاب».

وفي تفاصيل اختطاف الفتاة الجامعية، قال أحد الناشطين المعارضين لـ«الشرق الأوسط» إنه «منذ 3 أسابيع تقريبا، وبالتحديد يوم الأربعاء من الشهر الجاري، احتشد عدد من الطلاب والطالبات في حرم جامعة دمشق (كليات الطب) وبدأوا بالهتاف للحرية، وكالعادة هجم عليهم «شبيحة» كلية طب الأسنان مع بعض العناصر الأمنية المزروعين في الجامعة، وقاموا باعتقال 5 شباب و7 بنات احتجزوهم في مبنى التدريب الجامعي».

وأضاف الناشط أن اعتقال الطالبات أثار «غضبا عند الطلاب فتجمعوا عند المبنى مطالبين بالإفراج الفوري عن زميلاتهم، فدخلت حرم الجامعة نحو 25 سيارة أمنية وقام عناصرها بتوزيع العصي الكهربائية، وأدوات القمع على الشبيحة، وأقفلت مباني الكلية والأبواب الرئيسية مع قدوم حافلتين من رجال الأمن قاموا بفض التجمعات وضرب الموجودين، ونقلوا المعتقلين إلى الفروع الأمنية، وشارك في عمليات القمع بعض موظفي كلية طب الأسنان».

وتابع الناشط «في صباح اليوم التالي وعلى خلفية مظاهرة الأربعاء السابق ذكرها، قام 10 من الشبيحة بخطف طالبة عمرها 18 سنة، ويسميها زملاؤها (زهرة كلية الطب) وأحيانا (زهرة دمشق) وآخرون يلقبونها (ياسمينة دمشقية) لأن يمان القادري، برأي زملائها، مثالية الأخلاق وإحدى أجمل طالبات جامعة دمشق وأكثرهم نشاطا وحيوية».

وأضاف الناشط: «اعتقلوها هي وزميلها على باب الكلية التي تدرس فيها، لأنها كانت تشارك بمظاهرة للطلاب ضد النظام السوري، وساعدتهم على الاعتقال إحدى الشبيحات على مرأى من الجميع، ثم نقلوهما معا إلى مركز احتجاز، وهناك أطلقوا سراح زميلها الذي كان ناشطا بالمظاهرة أكثر منها، فتحولت الحال عندها من اعتقال إلى خطف».

وأشار الناشط إلى أن تخصيص يوم الثلاثاء ليمان القادري هدفه الضغط على النظام السوري من أجل إطلاق سراحها هي وجميع الطلاب والطالبات الذين اعتقلهم نظام الأسد «بسبب مطالبتهم بالحرية والديمقراطية وتسليط الضوء على قضيتهم العادلة». وكان ناشطون معارضون قد أنشأوا على موقع الـ«فيس بوك» الكثير من الصفحات لدعم الفتاة المختطفة التي يقيم أهلها في المملكة العربية السعودية وأتت إلى سوريا منذ سنتين لدراسة الطب.

وكتب أحد المشاركين على الصفحات الداعمة للطالبة المختطفة «حنا معاك للموت يا يمان. وأيضا للحياة. أن نحيا من أجل أن نبني سوريا حرة جديدة سيتطلب وقتا وجهدا وصبرا. ونريد أن تكون يمان معنا في إعادة القداسة لكل سوري، فهي ستكون طبيبة وتعمل لإنقاذ الناس وإطالة أعمارهم وتحسين صحتهم»، فيما كتب مشارك آخر «اليوم سيصدح كل الأبطال الأحرار باسمك ولن نسكت حتى تنقطع حلوقنا أو حتى تخرجي إلينا حرة طليقة يا يمان الحرية لك ولكل الحرائر المعتقلات».

وشهدت الجامعات السورية في الفترة الأخيرة حراكا ملحوظا حيث خرجت الكثير من المظاهرات الطلابية المطالبة بإسقاط النظام السوري ورحيل بشار الأسد، قوبلت هذه المظاهرات بالقمع من قبل الأمن والشبيحة. وقد وصل الحراك المعارض إلى الجامعات الخاصة حين شهدت جامعة القلمون خروج أكثر من مظاهرة تم قمعها بقسوة.