السعودية: مقتل اثنين من المواطنين وإصابة 6 بينهم امرأة استهدفتهم طلقات نارية من معتدين في محافظة القطيف شرق البلاد

في بيان إلحاقي أصدرته الداخلية

TT

أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن مقتل اثنين من مواطنيها وإصابة 6 أشخاص؛ اثنان منهم من رجال الأمن وامرأة واحدة، في محافظة القطيف (شرق السعودية) جراء إطلاق نار متعدد من «معتدين» استهدف عددا من النقاط والمركبات الأمنية، كما رافق تشييع أحد المتوفين (أول من أمس) تعدد حوادث تبادل إطلاق النار وإحراق الحاويات وإغلاق بعض الطرق.

وجاء على لسان مصدر مسؤول في الوزارة من خلال بيان إلحاقي بث في الساعات الأولى من فجر أمس أن «عددا من النقاط الأمنية والمركبات الأمنية في محافظة القطيف تتعرض لإطلاق نار من قبل هؤلاء المعتدين بصفة متصاعدة، اعتبارا من يوم الاثنين الموافق 25/ 12/ 1432هـ وذلك وفقا لما تمليه عليهم المخططات الخارجية المغرضة، وقد تعاملت قوات الأمن في تلك المواقع مع الموقف بما يقتضيه، مع التحلي بضبط النفس قدر الإمكان، وقد نتج عن ذلك مقتل مواطنين اثنين وإصابة 6 من بينهم امرأة واثنين من رجال الأمن بطلقات نارية، كما رافق تشييع أحد المتوفين هذا اليوم تعدد حوادث تبادل إطلاق النار وإحراق الحاويات وإغلاق بعض الطرق الأمر الذي نتج عنه مقتل 2 وإصابة 3 مواطنين».

وأضاف المصدر: «وحيث إن تلك الإصابات وقعت نتيجة لتبادل إطلاق النار مع مصادر إجرامية مجهولة تندس بين المواطنين وتقوم بإطلاق النار من داخل المواقع السكنية ومن خلال الشوارع الضيقة، فقد تم اتخاذ كل الإجراءات النظامية للتحقيق في تلك الإصابات ومعرفة المتسبب بها، وتطبيق الإجراءات النظامية بما يحفظ حقوق المواطنين ويؤمن سلامتهم»، مشددا على أن وزارة الداخلية، وهي تعلن ذلك، «لتدرك أن هدف مثيري الشغب هو تحقيق أهداف مشبوهة أملاها عليهم أسيادهم في الخارج، في محاولة لجر المواطنين وقوات الأمن إلى مواجهات عبثية، ولذلك فهي تحذر كل من تسول له نفسه بتجاوز الأنظمة بأنه سوف يلقى الرد الرادع، وأن قوات الأمن الموجودة في الموقع مخولة بكل الصلاحيات للتعامل مع الوضع بما يحد من تلك الممارسات الإجرامية، وفي الوقت ذاته تدعو العقلاء من المواطنين في محافظة القطيف إلى الأخذ على أيدي هذه القلة المغرر بها حتى لا يكون الأبرياء ضحية لمثل هذه التصرفات التي لا تريد خيرا لهذا البلد وأهله».

وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت، في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول)، عن قيام مجموعة في بلدة العوامية بمحافظة القطيف بالتجمع بالقرب من دوار الريف في العوامية، والبعض منهم يستخدم دراجات نارية، حاملين قنابل المولوتوف، حيث شرعوا بمباشرة أعمالهم المخلة بالأمن وبإيعاز من دولة خارجية تسعى للمساس بأمن الوطن واستقراره، ويعتبر تدخلا سافرا في السيادة الوطنية، فانساق وراءهم ضعاف النفوس ظنا منهم بأن أعمالهم ستمر دون موقف حازم تجاه من سلم إرادته لتعليمات وأوامر الجهات الأجنبية التي تسعى لمد نفوذها خارج دائرتها الضيقة، وعلى هؤلاء أن يحددوا ولاءهم بشكل واضح؛ إما لله ثم لوطنهم، أو لتلك الدولة ومرجعيتها.

وأوضحت أنه تم التعامل مع من وصفتهم بـ«الأجراء» من قبل قوات الأمن في الموقع، وبعد أن تم تفريقهم جرى إطلاق نار بأسلحة رشاشة باتجاه رجال الأمن من أحد الأحياء القريبة من الموقع، الأمر الذي أسفر عن إصابة 11 رجل أمن، تسعة منهم بطلق ناري واثنان منهم بقنابل المولوتوف، وإصابة مواطن وامرأتين بطلق ناري في أحد المباني المجاورة، وقد أدخل الجميع على أثر ذلك المستشفى.

وقالت الوزارة في سياق بيانها إنها لن تقبل إطلاقا المساس بأمن البلاد والمواطن واستقراره، وإنها ستتعامل مع «أي أجير أو مغرر به بالقوة»، وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بذلك، فيما دعت ذويهم من العقلاء «ممن لا نشك في ولائهم أن يتحملوا دورهم تجاه أبنائهم»، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، وإلا فليتحمل الجميع مسؤولية وتبعات تصرفاته.