قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، هشام المؤدب، لـ«الشرق الأوسط»، إن مراكز للشرطة والحرس الوطني ومباني تملكها شركة فوسفات قفصة تعرضت للتخريب, وتم رميها بالحجارة وحرقها, بعد نشر المدينتين نتائج طلبات التوظيف في الشركة التي توظف العدد الأكبر من العاملين في المنطقة. وأكد المؤدب أن وزارة الداخلية تعتبر أن هذه الأعمال تلقائية وردود أفعال على النتائج, وأنه لا يرى وراءها أجهزة منظمة تسعى لتخريب أمن البلاد، أو أنها تواصل للثورة.
وأكد أن وزارة الداخلية التونسية أعلنت، أمس، فرض حظر تجوال بكامل محافظة قفصة المنجمية جنوب البلاد. وفي بيان أصدرته الوزارة، قالت إن هذا القرار «يبقى نافذ المفعول إلى أن يأتي ما يخالف ذلك».
وذكرت إذاعة قفصة الرسمية على موقعها الإلكتروني أن محتجين على نتائج مناظرة التوظيف بالشركة قاموا، الليلة الماضية، بـ«حرق وإتلاف ونهب الكثير من منشآت ومعدات شركة فوسفات قفصة، وكذلك المرافق الأمنية من شرطة وحرس».
ولفتت إلى أن مجموعة من سكان المظيلة طالبوا بإعادة مناظرة التوظيف بشركة قفصة «لما شابها من تجاوزات بتواصل المحسوبية وغياب النزاهة». ونقلت الإذاعة عن «مصدر مسؤول بولاية قفصة أنه تقرر تعليق نتائج مناظرة الانتداب بشركة فوسفات قفصة».
وأجرت فوسفات قفصة مناظرة لانتداب 2400 موظف، وأعلنت أمس نتائجها بالنسبة لمدينتي المظيلة وأم العرايس. وتشغل هذه الشركة نحو عشرة آلاف.