السوريون يطالبون المجلس الوطني بدعم الجيش الحر

سجلوا عتبا على الجامعة العربية.. وشكروا دول الخليج

TT

في جمعة «الجيش الحر يحمينا»، خرج السوريون ليقولوا كلمتهم بعدما أصابهم اليأس من الحلول العربية والدولية، معلنين دعمهم الكامل للجيش الحر الذي بدأ ينضم إليه غالبية الشباب من الناشطين المطلوبين للأجهزة الأمنية. وأظهرت أشرطة فيديو بثت على موقع «يوتيوب» أن المتظاهرين رفعوا شعارات تطالب المجلس الوطني السوري بدعم الجيش الحر. ورفع المتظاهرون في حمص لافتات كتبوا عليها «نعم لدعم أبطالنا في الجيش الحر» و«الجيش الحر يحمينا وجيش الأسد يقتلنا» و«الجيش الحر هو جيشنا الذي ندعم ونطالب المجلس الوطني بدعمه». ورفرف علم الاستقلال وسط أعلام الأحزاب الكردية في مظاهرات حاشدة في القامشلي مع هتافات «الجيش الحر يحمينا»، وفي حي العسالي في دمشق تعهد المتظاهرون بأن يفدوا الجيش الحر «بدمائهم وأرواحهم وأولادهم».

وانتقد المتظاهرون أداء الجامعة العربية بشكل غير مباشر من خلال رسالة رفعت في مظاهرات خرجت في دمشق «نريد من الجامعة العربية تدويل الملف، إذا لم تستطع تحقيق مطالبنا: حظر جوي، حماية المدنيين، منطقة عازلة»، مؤكدين على أن نظام الأسد انتهى. ولعل هذه القناعة تعمقت لدى السوريين في الأسبوع الأخير، بعد قبول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التوقيع على المبادرة الخليجية، الخاصة بنقل السلطة، وكتبوا في إحدى المظاهرات «علي صالح راح.. وإجا دورك يا سفاح»، مع تقدمهم بالشكر لدول الخليج العربي لمساندتها ثورة الشعب السوري، وهتفوا «شكرا شكرا.. دول الخليج العربي».

وطلب المتظاهرون من السوريين الذين ما زالوا يتعاونون مع النظام الانحياز للشعب، وكتبوا في مظاهرة خرجت في دمشق «النظام الأسدي انتهى شعبيا وعربيا ودوليا وعلى المتعاونين مع النظام الانحياز إلى الشعب». وفي درعا أعلنوا أنه «حان الآن موعد رحيل الشبيح الأكبر»، وكتب آخرون في دمشق «الأسد انتهى بكل معنى الكلمة سياسيا واقتصاديا»، وهم يهتفون «جيشكم يقتلنا وغير الله ما النا»، ويغنون «يا مو يا مو بشار الأسد آخر أيامو».

وفي مظاهرات أخرى في ريف حلب، ارتفعت لافتات ضخمة تضمنت كلمتين فقط كتبتا بخط يمثل علم الاستقلال السوري «خلصت أيامك»، وفي مظاهرة في المزة رفع طفل لافتة كتب عليها كلمة واحدة «بس»، وتعني كفى، ورسم ذيل حرف السين علم الاستقلال مرفرفا. أما في دير الزور وتعبيرا عن ثقة مطلقة بقرب النهاية وعد المتظاهرون هناك السوريين «سنحقق لكم حريتكم».

وردا على اتهام المتظاهرين في حمص بالقيام بأعمال انتقام ثأرية طائفية، كتب المتظاهرون في حمص «مبادئ الإسلام العليا وقيمه العظمى تحرم علينا القتل على أساس الطائفة.. حمص المنكوبة»، وحذروا من أن «النظام يدفع إلى الاصطفاف الطائفي»، وأكدوا أنه «لا للطائفية». وفي دمشق رفع الثوار في مظاهراتهم لافتة «أنا ضد الحرب الأهلية»، و«لن تركع أمة قائدها محمد»، وهم ينثرون في الشوارع قصاصات ورقية ملونة تضمنت شعارات الثورة، مؤكدين على أن حمص عاصمة الثورة «يد واحدة صامدة في وجه النظام الغاشم»، في تأكيد على نفي صفة الطائفية عن الثورة مع الغناء بتحد كبير «ع العين موليتين ع العين مولايا.. طعن الخناجر ولا حكم الأسد فيا».