خيارات ثوار التحرير

«فؤاد» منسقا عاما.. والبرادعي وأبو الفتوح الأكثر تأييدا

TT

خلال المظاهرة المليونية التي شهدها ميدان التحرير وعرفت باسم «الفرصة الأخيرة.. وحق الشهيد» أمس، ارتفعت أسهم عدد من الشخصيات العامة والناشطين السياسيين، الذين رشحهم شباب الثوار لتولي حكومة الإنقاذ الوطني أو رئاسة مجلس مدني مؤقت يدير البلاد، بعد رفضهم الدكتور كمال الجنزوري الذي عينه المجلس العسكري رئيسا للوزراء. وجاء على رأس هذه الترشيحات الدكتور محمد البرادعي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.

وأعلن الثوار تشكيل لجنة للتنسيق بين القوى الثورية في أرجاء مصر، يترأسها المستشار محمد فؤاد، نائب رئيس مجلس الدولة الحالي للحديث باسم الثوار، مؤكدين رفضهم القاطع لاستمرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الحكم، وطالبوا بنقل السلطة بصورة فورية للمدنيين، إما عن طريق حكومة إنقاذ وطني ذات صلاحيات واسعة بنفس صلاحيات رئيس الجمهورية، وحينها يشرف المجلس العسكري على حماية أمن البلاد داخليا وخارجيا، أو تشكيل مجلس رئاسي مدني يقود البلاد خلال المرحلة الانتقالية الحالية وتكون مهمته إجراء الانتخابات الدستورية ووضع الدستور والإشراف على انتخابات رئاسية نزيهة.

وقامت مجموعة من الحركات السياسية الثورية بعمل استفتاء عام على المتظاهرين الموجودين بالميدان لاختيار ممثلين عن الثورة يقومون بتشكيل مجلس رئاسي مدني بشرعية ثورية من قلب الميدان، وطرحت هذه الحركات وأهمها «الجمعية الوطنية للتغيير»، وحركة «شباب 6 أبريل» وحركة «مايحكمش»، 3 أسماء في الاستفتاء هم «البرادعي، حسام عيسى، عبد المنعم أبو الفتوح»، مؤكدين أنه من حق المشاركين في الاستفتاء اختيار أسماء أخرى لتشكيل المجلس وأن يضيفوا عليها أسماء من يعتقدون أنهم ممثلون للثورة.

وقدم معظم الشباب مرشحي الرئاسة المحتملين البرادعي وأبو الفتوح لتولي هذه المهام، بينما ساد بعض الاختلاف حول أسماء أخرى طالبت بها مجموعة من القوى الثورية وائتلافات الشباب ورفضها البعض الآخر، أو لم يذكرها على الأقل، من بينها حمدين صباحي وحازم صلاح أبو إسماعيل، المرشحان المحتملان لرئاسة الجمهورية، والمستشار أشرف البارودي والدكتور حسام عيسى وأحمد سعيد النجار.

وأعلن 26 حزبا وحركة سياسية عن تشكيل حكومة إنقاذ وطني من داخل ميدان التحرير، تضم ما لا يقل عن ثلث أعضائها من الشباب، ونصبت البرادعي رئيسا لوزراء مصر، مع تعيين أربعة نواب له هم: أشرف البارودي وحمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح والدكتور أحمد سعيد النجار، على أن تتولى حكومة الميدان بعد الإعلان عن تشكيل وزرائها إدارة شؤون البلاد من ميدان التحرير وتنفيذ كل مطالب الثوار. لكن هذا التشكيل رفضه البعض وطالبوا بتعيين الدكتور حسام عيسي، الأستاذ بجامعة القاهرة، ضمن هذه الحكومة بدلا من صباحي، واستنكر بعض آخر استبعاد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، من قائمة المجلس المدني الرئاسي أو حكومة الإنقاذ. واعتبرت حملة أبو إسماعيل الانتخابية أن هذا الاستبعاد يأتي بسبب أن التيارات اليسارية والعلمانية هي التي سيطرت على إعلان هذا التشكيل، والتي لا ترغب في أي وجود للتيار الإسلامي في حكومة الإنقاذ الوطني.