«العمال الكردستاني» ينفي إقامة معسكر على الحدود السورية التركية

قال إن المركز هو لتعليم اللغة الكردية وليس تابعا له

TT

نفى مصدر في المكتب الإعلامي لحزب العمال الكردستاني الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام التركية حول إقامة «مخيم سري» تابع للحزب قرب قرية رسوليان السورية الحدودية المحاذية لولاية أورفا التركية، مؤكدا أن «ما تزعمه الاستخبارات التركية لا يعدو سوى مركز لتعليم اللغة الكردية، وهو غير تابع لحزبنا».

وكانت مصادر في جهاز الاستخبارات التركية قد أكدت أن حزب العمال الكردستاني أقام مخيما «سريا» قرب قرية رسوليان. وقال موقع «سي إن إن تورك» في نبأ له تحت عنوان «حدث ما كنا نخشاه»، أن المخيم أنشئ قرب قرية رسوليان السورية التي تقع قبالة بلدة جيلان بينار بولاية أورفا الكردية. وأضاف الموقع أن المخيم يحوي نحو 150 شخصا من أعضاء العمال الكردستاني، وأشار استنادا إلى معلومات استخبارية «مسربة»، إلى أنه أطلق على المخيم اسم «رستم جودي» وهو الاسم الكردي لأحد قيادي «العمال الكردستاني»، اسمه الحقيقي «رستم بايرام» لقي مصرعه الشهر الماضي جراء هجوم جوي للطيران التركي على أحد معاقل العمال الكردستاني.

وأكدت تلك المصادر أن مخيم «رستم بايرام» أقيم بتعليمات صدرت من قبل «حسين فهمان وهو القيادي الذي يرأس عناصر العمال الكردستاني المتحدرين من أصول سورية».

وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، قال كاروان آزادي، المتحدث الرسمي باسم قيادة القوات الشعبية - الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، إن «تركيا دأبت منذ مواجهتها لحزب العمال الكردستاني على فبركة الأكاذيب، وإلصاق التهم الباطلة بحزبنا بقصد تشويه سمعته واتهامه بالإرهاب، وآخر تلك الأكاذيب هو ما أوردته وسائل الإعلام التركية بشأن مزاعم بوجود معسكر لتجمع مقاتلي حزبنا قرب حدودها المشتركة مع سوريا». وأضاف: «نؤكد بأن المخيم المزعوم هو بالأساس مركز ثقافي هدفه تعليم اللغة الكردية، وهو ليس تابعا لحزبنا ولا علاقة لنا به، بل هو ضمن نشاطات منظمات المجتمع المدني الكردي داخل سوريا». وأضاف «إن تركيا التي صعدت مؤخرا من حملاتها البوليسية ضد نشطاء ومناصري حزبنا في الداخل، واعتقلت المئات من نخبة المجتمع الكردي بتركيا من المحامين والسياسيين ونشطاء المجتمع المدني، تحاول من خلال تسويق هذه الاتهامات وصمنا بالإرهاب، وإن حزب العدالة والتنمية التي يقودها رئيس الوزراء رجب أردوغان سعى ويسعى دائما إلى محاربة أي نشاط كردي في أي بقعة بالعالم، فهذا الحزب ورئيسه لا يستطيع هضم أو تقبل التقدم الذي طرأ على القضية الكردية على الصعيد الدولي، ولذلك يحاول من خلال إلصاق مثل هذه التهم الباطلة التأثير على المجتمع الدولي وتصويرنا كحركة إرهابية، في حين أننا نناضل من أجل قضية قومية مشروعة».