«العدالة والتنمية» حصد نصف مقاعد الدار البيضاء

وزيرا النقل والصحة حافظا على مقعديهما بصعوبة

TT

حصد حزب العدالة والتنمية نصف المقاعد المتنافس عليها في مدينة الدار البيضاء، كبرى حواضر المغرب وعاصمته التجارية، التي تضم أكبر عدد من الدوائر الانتخابية. واستحوذ الحزب على 17 مقعدا من بين 34 مقعدا جرى التنافس عليها في 11 دائرة انتخابية تتكون منها مدينة الدار البيضاء.

وحقق حزب العدالة والتنمية اكتساحا كبيرا؛ إذ فاز في معظم الدوائر بفارق كبير في الأصوات، باستثناء دائرة «مديونة» في الضاحية الجنوبية للدار البيضاء، التي لم يحصل فيها على أي مقعد، ودائرة «بن مسيك» التي احتل فيها المرتبة الثانية بعد مرشح الاتحاد الدستوري محمد جودار، متبوعا بمرشح حزب الاستقلال كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، الذي جاء في المرتبة الثالثة. واستطاع حزب العدالة والتنمية الفوز بمقعدين في سبع دوائر، وبمقعد واحد في ثلاث دوائر، من بين 11 دائرة، التي تتكون منها الدار البيضاء.

وفي دائرة آنفا، في قلب الدار البيضاء، التي تعتبر المنطقة الأعلى كثافة سكانية في المغرب، حصل حزب العدالة والتنمية على 40 في المائة من أصوات الناخبين؛ إذ بلغ عدد المصوتين لصالحه 29 ألف صوت، محتلا بذلك المرتبة الأولى، ومتجاوزا بفارق شاسع مرشح التجمع الوطني للأحرار، وديع بن عبد الله، الذي جاء في المرتبة الثانية بحصوله في هذه الدائرة على 9400 صوت، وياسمينة بادو، وزيرة الصحة من حزب الاستقلال، التي جاءت في المرتبة الثالثة بحصولها على 9300 صوت. وبذلك تمكنت لائحة حزب العدالة والتنمية، التي يترأسها البرلماني السابق، عبد الصمد حيكر، من الفوز بمقعدين من بين أربعة مقاعد المتنافس عليها في دائرة آنفا، مكررا بذلك الإنجاز الذي كان قد حققه في انتخابات 2003، فيما عاد المقعدان الآخران لحزبي «التجمع الوطني للأحرار» والاستقلال. وتجدر الإشارة إلى أن حزب العدالة والتنمية لم يترشح في دائرة آنفا في انتخابات 2007 دعما لترشيح الشيخ عبد الباري الزمزمي في هذه الدائرة على رأس لائحة حزب النهضة والفضيلة. غير أن عودة عبد الصمد حيكر للترشيح في آنفا غطت على الشيخ الزمزمي هذه المرة، وجعلته خارج اللعبة، إذ لم يستطع أن يحصل على الحد الأدنى من الأصوات الذي يؤهله للمشاركة في اقتسام المقاعد.

والوزيران الوحيدان المرشحان في الدار البيضاء في هذه الانتخابات، وكلاهما من حزب الاستقلال جاءا في المرتبة الثالثة، وهما وزيرة الصحة ياسمينة بدو التي استطاعت أن تحافظ على مقعدها بصعوبة في دائرة آنفا، ووزير التجهيز والنقل كريم غلاب، الذي تمكن بدوره من الاحتفاظ بمقعده باحتلال الدرجة الثالثة خلف مرشحي الاتحاد الدستوري والعدالة والتنمية في دائرة بنمسيك.