13 قتيلا على الأقل في سلسلة انفجارات في بغداد

المالكي يطلق على آخر يوم للقوات الأميركية في بلاده «يوم الوفاء»

لقطة لعبور شاحنات الناتو المعبر الحدودي في طورخام عند الحدود الباكستانية - الأفغانية قبل قرار إسلام آباد إغلاق ممر الإمدادات (أ.ب)
TT

قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن 3 انفجارات وقعت في منطقة تجارية في بغداد وإن انفجارا آخر وقع على الأطراف الغربية للمدينة أمس مما أسفر عن سقوط 13 قتيلا على الأقل. ووقع الانفجار الأول في حي الباب الشرقي وأعقبه انفجاران آخران في شارع قريب في هجمات تبرز العنف الذي لا يزال يجتاح العراق مع استعداد آخر القوات الأميركية في البلاد للانسحاب قبل نهاية العام. وقال مصدر من الشرطة إن 7 على الأقل قتلوا في الانفجارات الثلاثة وأصيب 29 آخرون. وقال مصدر من الأمن إن الانفجارات قتلت 8 وأصابت 13 على الأقل، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وقتل 6 أشخاص وأصيب 8 على أطراف بغداد في وقت سابق أمس عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق فأصابت شاحنة صغيرة تقل عمال بناء في أبو غريب غرب العاصمة.

وتراجع العنف بصورة كبيرة في العراق عما كان عليه في ذروة الاقتتال الطائفي في العراق عامي 2006 و2007 ولكن لا تزال التفجيرات والهجمات الأخرى تقع بشكل يومي بعد نحو 9 سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. ويستعد 18 ألف جندي أميركي ما زالوا في العراق للانسحاب بحلول نهاية العام مع انقضاء الاتفاق الأمني مع بغداد. وفشلت المحادثات الرامية لبقاء عدد من القوات الأميركية في العراق كمدربين بسبب مسألة الحصانة القانونية للجنود الأميركيين.

إلى ذلك، أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس بتسمية آخر يوم لانسحاب القوات الأميركية من العراق بـ«يوم الوفاء»، تقديرا «لالتزام الجانبين ببنود الاتفاقية الأمنية»، وفقا لمصدر مسؤول في مكتب المالكي. وقال المصدر إن «رئيس الوزراء أمر بإطلاق اسم (يوم الوفاء) على اليوم الأخير لانسحاب القوات الأميركية من العراق»، وهي عملية من المفترض أن تكتمل بحلول نهاية العام الحالي. وأضاف أن المالكي «اختار هذه التسمية تقديرا لالتزام الجانبين ببنود الاتفاقية الأمنية» الموقعة بين واشنطن وبغداد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، وتنص على انسحاب القوات الأميركية نهاية 2011. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في 21 أكتوبر (تشرين الأول) أن الجنود الأميركيين سيغادرون العراق بحلول نهاية العام بعد 8 أعوام من التواجد العسكري فيه. وكان قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد أوستن توقع في بداية الأسبوع أن تحدث «اضطرابات» أمنية في العراق بعيد انسحاب قواته منه، وذلك بسبب سعي تنظيمات مسلحة إلى «توسيع هامش عملياتها».