واشنطن: الجامعة العربية على أعتاب عمل مهم.. ونتحاور مع باريس وأنقرة عن «الممرات الإنسانية»

جددت دعوتها للأسد للتنحي.. ولندن والدوحة تؤيدان استمرار الحوار مع المعارضة

منى عبد الوهاب، عقيلة الناشط السوري، ثائر الناشف (أ.ب)
TT

أثنت الخارجية الأميركية على اجتماعات وزراء خارجية الجامعة العربية المستمرة حول الموضوع السوري، معتبرة أن الجامعة العربية على وشك اتخاذ قرار «هام».

وقال مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إن هذا «يدعو إلى السرور والرضا»، وأضاف: «جامعة الدول العربية أظهرت القيادة في هذا الصدد، وخصوصا في الأسبوعين الماضيين، في مواجهة (الرئيس السوري بشار) الأسد وسجله في انتهاكات حقوق الإنسان». وأضاف أن الجامعة العربية «الآن تبدو على أعتاب اتخاذ عمل هام».

وعن الممرات الإنسانية، قال تونر إن الحكومة الأميركية تجري مشاورات مع تركيا وفرنسا بهدف إنقاذ المدنيين في سوريا. لكنه رفض الحديث عن نوع الممرات، وما إذا كانت تحتاج إلى حماية عسكرية جوية، من تركيا أو دول أخرى مجاورة.

وقال مارك تونر، تعليقا على تصريحات ألان جوبيه، وزير خارجية فرنسا، عن الممرات الإنسانية: «نريد أن نرى، كما طلبت جامعة الدول العربية، من سوريا حماية المدنيين. أنا لم أر تفاصيل حول هذا الممر الإنساني.. وسوف نجري اتصالات مع الفرنسيين لمعرفة المزيد من المعلومات. ولكن، ما قلناه دائما إننا نريد أن توفير المساعدات الإنسانية. ونريد أن نرى مراقبي حقوق الإنسان على الأرض. ونريد أن نرى نهاية العنف».

وعن الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض، قال تونر إن الوقت مبكر لذلك، وأضاف: «المجلس السوري الوطني محور ذو مصداقية. إنه واحد من عدة محاور. ونحن على اتصال مع كل من هذه المجموعات. ونحن نعتقد أن المجلس الوطني السوري ظل قوة رائدة. ولكن، كما قلت، إنه واحد من عدة جماعات معارضة. ونرى أن على هذه الجماعات أن تكون أكثر تماسكا وأكثر تمثيلا للشعب السوري».

وعن جهود عقد جلسة أخرى لمجلس الأمن لمناقشة الأحداث في سوريا، قال تونر إن سوزان رايس، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، تجري مشاورات حول الموضوع. وكرر بأن موقف روسيا والصين في مجلس الأمن هو العقبة الكبرى، خصوصا أن الدولتين استعملتا «الفيتو» عندما حاول مجلس الأمن إصدار قرارات تدين وتعاقب نظام الأسد، وذلك في سبتمبر (أيلول). وأضاف: «قلنا دائما إن مجلس الأمن يبقي خيارات دائمة. لكننا نريد أن نتأكد من أنه يمكن أن يكون مكانا فعالا للعمل ضد سوريا».

وفي إجابة عن سؤال عما إذا كانت الحكومة الأميركية ترى أن مصير الأسد يجب أن يكون مثل مصير الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي وقع، قبل 3 أيام، على اتفاقية مجلس التعاون الخليجي بأن يرحل، تحاشى المتحدث الأميركي الربط المباشر بين الأسد وصالح. لكنه قال: «حان الوقت للأسد بأن يتنحى. إنه فقد كل مصداقية مع الشعب السوري. إنه يحتاج إلى الموافقة على مرحلة انتقال ديمقراطي». وأضاف: «لا أريد التكهن بكيفية حدوث هذه المرحلة الانتقالية في سوريا، ولكن، مهم جدا أن تحدث».

وقال مراقبون في واشنطن إنه، في الوقت نفسه، يظل الموضوع السوري واحدا من مواضيع الجدل بين مرشحي الحزب الجمهوري لرئاسة الجمهورية في انتخابات السنة المقبلة ضد الرئيس باراك أوباما. وينتقد المرشحون الجمهوريون سياسة أوباما نحو سوريا، وأغلبية الاتهامات تدور حول أنه ليس متشددا بصورة كافية ضد الأسد.

وكان ميت رومني، حاكم ولاية ماساتشوستس سابقا، قال إن أوباما يجب أن يضغط على الأسد مع وضع اعتبار لظروف خاصة لسوريا، منها سيطرة العلويين على الحكم، والخوف من حرب أهلية بسبب ذلك. وقال رومني: «نحتاج إلى التفاوض مع العلويين لنتأكد من أنهم يفهمون أن لديهم مستقبلا بعد الأسد، وليطمئنوا أنهم لن يرحلوا بعد رحيله».

ودعا ريك بيري، حاكم ولاية تكساس، إلى تأسيس منطقة حظر طيران فوق سوريا، وذلك للحد من عنف حكومة الأسد. وربط نيوت غينغرتش، رئيس مجلس النواب سابقا، بين سوريا وإيران. وقال إن من مصلحة الولايات المتحدة القضاء على النظامين في البلدين. وقال إن إيران تمد الأسد بمعدات التحقيق والتعذيب.