شيخ الأزهر يدعو المصريين للمشاركة في الانتخابات والإخوان يتعهدون بحماية لجان الاقتراع

مفتي مصر: «التصويت شهادة شرعية من يكتمها آثم»

د. أحمد الطيب
TT

فيما دعا كل من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، جموع المصريين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية اليوم، مؤكدين على أن مصر تمر بمرحلة مهمة وتاريخية تحتاج إلى إخلاص النيات وتكاتف ووحدة الجميع، أفتى الدكتور علي جمعة مفتي البلاد، بأن الخروج إلى التصويت في الانتخابات واجب شرعي و«شهادة شرعية»، وأن من يكتم تلك الشهادة «آثم شرعا».

إلى ذلك، تعهدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بحماية اللجان الانتخابية، وقال المتحدث الرسمي للجماعة الدكتور محمود غزلان لـ«الشرق الأوسط» «سنوفر الحماية للصناديق خارج اللجان، وحمايتنا للجان لن تمنع أحدا من التصويت». وحث الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، المصريين على أداء حقهم الدستوري في أول انتخابات تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني).

ومن جانبه، قال الدكتور الطيب إن «الانتخابات البرلمانية سوف تقود الأمة نحو تشكيل حكومتها المدنية في ظل انتخابات حرة نزيهة شفافة تجرى لأول مرة».

وأوصى الدكتور القرضاوي خلال لقاء جمعه بالدكتور الطيب في مقر مشيخة الأزهر أمس، المصريين بالذهاب إلى صناديق الاقتراع، مناشدًا الناخبين عدم بيع أصواتهم الانتخابية، مؤكدا أن المشاركة الانتخابية فريضة دينية وضرورة حتمية.

وحذر الدكتور القرضاوي من كتمان الشهادة، مشيرًا إلى أن صوت الناخب أمانة، داعيا المعتصمين بميدان التحرير بوسط القاهرة، ألا يحول اعتصامهم عن المشاركة في الانتخابات، بقوله: «استمروا في اعتصامكم كما تشاءون فهو حقكم؛ لكن لا تضيعوا هذه اللحظة التاريخية وشاركوا في بناء البلد»، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات ستدخل مصر في مرحلة فارقة جديدة.

وقال مفتي مصر إن التصويت في الانتخابات «شهادة شرعية»، لافتا إلى أن من يكتم تلك الشهادة «آثم شرعًا»، مطالبا بتكاتف المصريين جميعًا من أجل إنجاح الانتخابات باعتبارها أولى خطوات الاستقرار السياسي والاقتصادي وبناء مؤسسات الدولة المصرية في عصرها الجديد.

وشدد المفتي أمس، على أن تضطلع كل الأطراف بمسؤولياتها تجاه إتمام تلك الانتخابات، سواء على مستوى مؤسسات الدولة أو الأفراد.

وحمّل المفتي، الشعب ما سماه «مسؤوليته التاريخية» تجاه اختيار برلمان يصنع دستورًا للبلاد تتأسس عليه الحياة عقودًا من الزمان، وطالب المصريين بـ«ضرورة التدقيق في الاختيار وترشيح الأفضل والأصلح وصاحب الكفاءة حتى تعبر البلاد إلى بر الأمان».