داعمو المجلس العسكري يدعون لمليونية الجمعة المقبل في العباسية

بينهم حركات «الأغلبية الصامتة».. وأيدوا تشكيل الجنزوري للحكومة

TT

في الوقت الذي تتصاعد فيه مظاهرات ميدان التحرير الرافضة لتكليف الدكتور كمال الجنزوري بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، أعرب «مجلس أمناء ميدان العباسية» المؤيد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، تأييده الكامل لتكليف الجنزوري، ووصفه بأنه الشخصية المناسبة والقادرة على العبور بمصر من هذا النفق المظلم، فيما دعا اتحاد حركات الأغلبية الصامتة عن تنظيمه لمليونية في ميدان العباسية يوم الجمعة المقبل تحت عنوان «جمعة دعم الشرعية»، ردا على المليونية التي نظمها أمس متظاهرو ميدان التحرير تحت شعار «الشرعية الثورية».

وبدأ مؤخرا صراع سياسي جديد بين مؤيدي بقاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة في السلطة ومعارضيه، خاصة بعد تكليف الدكتور الجنزوري بتشكيل حكومة جديدة، إذ اعتبره الفريق الأول شخصا ذا خبرة اقتصادية وسياسية تؤهله لمساعدة مصر في تجاوز المرحلة الحالية، بينما يرى الفريق الثاني أن الجنزوري هو أحد رجال نظام الرئيس السابق حسني مبارك.

واقترح مجلس «أمناء ميدان العباسية» في بيان له أمس تشكيل هيئة توفيقية من ميدان العباسية بمعاونة المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء تكون همزة الوصل بين المجلس العسكري والمواطنين، إلى جانب تشكيل مجموعات حماية من شباب ميدان العباسية لحماية مقر مجلس الوزراء حتى يتمكن الدكتور الجنزوري من ممارسة عمله إلى جانب تشكيل لجان حماية من شباب ميدان العباسية لحماية الميدان أثناء التجمعات.

واعتبر المراقبون أن ذلك الاقتراح ينذر بتجدد الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي المجلس العسكري، إذ يعتصم مئات المتظاهرين أمام مقر مجلس الوزراء، الواقع على بعد 100 متر من ميدان التحرير، لمنع الدكتور الجنزوري من دخول المقر، احتجاجا على تكليفه بالوزارة.

وأكد البيان رفضه القاطع للاعتداء على رجال الشرطة والأقسام ومديريات الأمن واعتبره عملا إجراميا يستوجب المحاكمة، معربا في الوقت نفسه عن تأييده الكامل للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في إدارة البلاد حتى تسليم السلطة لرئيس منتخب في أول يوليو (تموز) المقبل، حسبما قال المشير طنطاوي في بيانه يوم الثلاثاء الماضي.

وعلى صعيد متصل، أعلن اتحاد حركات الأغلبية الصامتة عن تنظيمه لمليونية في ميدان العباسية يوم الجمعة المقبل تحت عنوان «جمعة دعم الشرعية» لدعم استمرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إدارة شؤون البلاد لحين إجراء عملية انتخاب رئيس الجمهورية.

وأعرب الاتحاد، في بيانه الثاني الذي أصدره أمس، عن رفضه أن يكون ميدان «التحرير هو المصدر الوحيد للشرعية، أو أن يتحدث بالإنابة عن جموع الشعب المصري». كما رفض الاتحاد ما سماه «رضوخ الدكتور كمال الجنزوري أمام أصحاب الصوت العالي الذين لا يمثلون جموع الشعب المصري، ولا حتى ميدان التحرير الذي يضم بين جنباته الكثير من التيارات والحركات السياسية»، بحسب ما أورده البيان.

يشار إلى أن اتحاد حركات الأغلبية الصامتة يضم 7 حركات وقوى سياسية هي «حركة صوت الأغلبية الصامتة، وحركة أنا المصري، وحركة نساء مصر أولا، وائتلاف 19 مارس، وحركة مصر المستقبل، وحركة السلام والاستقرار، وصفحة (في تي في)».

إلى ذلك، قدم مجلس أمناء ميدان العباسية، مقترحا أمس إلى الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة تسيير الأعمال، تضمن أسماء مرشحة لتولي حقائب وزارية في الحكومة الجديدة.

وضمت قائمة المقترحات كلا من: الدكتور فاروق العقدة للاقتصاد، والدكتور حسام عيسى لوزارة شؤون الأحزاب، والدكتورة درية شرف الدين أو حسن حامد لوزارة الإعلام، وماجد عبد الفتاح أو هشام يوسف للخارجية، والدكتور أحمد كمال أبو المجد وزيرا للشؤون الدستورية، والمستشار حسام الغرياني وزيرا للعدل، واللواء عبد الرحيم القناوي أو اللواء محمد إبراهيم أو اللواء الدكتور نشأت الهلالي أو اللواء سيف الإسلام عبد الباري أو اللواء فاروق المقرحي وزيرا للداخلية.

كما اقترح مجلس أمناء العباسية الدكتورة فايزة أبو النجا للتعاون الدولي، والدكتور محمود أبو زيد أو صفوت عبد الدايم لوزارة الموارد المائية والري، والمهندس محمد برغش وزيرا للزراعة، والمهندس إسماعيل عثمان لاستصلاح الأراضي، والمهندس إبراهيم محلب وزيرا للإسكان، والدكتور أحمد أبو بركة وزيرا للشباب، ومحمود الخطيب أو حلمي طولان وزيرا للرياضة، واللواء عادل لبيب أو المستشار محمد عطية للحكم المحلي وتنمية المحافظات، والدكتور عمرو حلمي وزيرا للصحة، ومنير فخري عبد النور للسياحة، وحسن يونس للكهرباء، وأخيرا خالد صلاح لوزارة الثقافة.