17 مليار دولار لمعالجة الغاز في العراق لتعزيز إنتاج الكهرباء

بعد توقيع اتفاق مع شركتي «شل» و«ميتسوبيشي»

TT

وقع العراق اتفاقا نهائيا قيمته 17 مليار دولار مع «رويال داتش شل» و«ميتسوبيشي» أمس (الأحد) لتجميع الغاز الذي يجري حاليا حرقه في حقول نفط جنوبية، وذلك في مشروع قد يعزز إنتاج الكهرباء التي تشتد الحاجة إليها.

وقال مسؤولون إن الاتفاق البالغة مدته 25 عاما ويعد من أضخم الاتفاقات التي يوقعها العراق مع شركات طاقة أجنبية يهدف إلى استغلال كميات الغاز التي يجري حرقها في حقول جنوبية ويتجاوز حجمها 700 مليون قدم مكعب يوميا، وسيقوم بمعالجة ملياري قدم مكعب من الغاز يوميا.

ووقع في وزارة النفط في بغداد عن الجانب العراقي وزير النفط عبد الكريم لعيبي، وعن جانب «شل» الرئيس التنفيذي للشركة بيتر فوسر، وعن جانب «ميتسوبيشي» نائب رئيس الشركة ومساعد رئيسها التنفيذي تتسورو كوابارا. وجرى التوقيع على العقد النهائي بحضور سفيري هولندا غوريون غونتبيرك، واليابان سوسومو ها سيغاوا.

وقال وزير النفط العراقي عقب التوقيع إن «ما حدث اليوم (أمس) يمثل انعطافة كبيرة في الصناعات النفطية، ويشكل الاستغلال الأمثل للغاز تماشيا مع الحاجة له في العراق وتوفير الغاز لصناعة البتروكيماويات». وكان مجلس الوزراء أقر الأسبوع الماضي عقدا بقيمة 17 مليار دولار لتأسيس شركة «غاز البصرة»، بالمشاركة مع الائتلاف الأجنبي، حيث تتولى هذه الشركة معالجة الغاز المصاحب للنفط من حقول الرميلة والزبير وغرب القرنة. وتبلغ طاقة المشروع المقترح أكثر من ملياري قدم مكعب قياسي/ يوم. وذكر العقد أنه في نهاية عمر المشروع الذي سيستمر 25 سنة، ستتم تصفية حصة الشريك الأجنبي بعد تقييم الأصول بالطريقة نفسها التي تم بموجبها تقييم الأصول الموجودة حاليا لشركة «غاز الجنوب»، ويصبح المشروع ملكا للعراق بنسبة 100 في المائة.

وبحسب وزارة النفط، فإن المشروع سيحقق خلال 25 سنة إيرادات تبلغ نحو 39 مليار دولار، بحيث تبلغ أرباح الشريك الأجنبي 7 في المائة، والعراق نحو 40 في المائة (أرباح الشركة وعوائد الغاز الخام والضرائب)، ويخصص الباقي للكلفة التشغيلية والاستثمار.