استمرار سقوط القتلى في حمص.. واشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومنشقين

ارتفاع حصيلة السبت إلى نحو 50 قتيلا

جانب من مظاهرة في درعا أمس
TT

قتل 11 مدنيا أمس برصاص قوات الأمن السورية، ستة منهم في منطقة حمص (وسط) التي تستهدفها عمليات عسكرية منذ عدة أسابيع لوقف حركة الاحتجاج الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ووقعت أعمال العنف التي خلفت أيضا أكثر من 25 جريحا مدنيا بالتزامن مع قرار الجامعة العربية فرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري لعدم تجاوبه مع الدعوات لوقف أعمال القمع أو الموافقة على مجيء مراقبين إلى البلاد. ومن جهتها أعلنت السلطات السورية عن مقتل 12 مسلحا في حمص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن خمسة مدنيين قتلوا في حمص أثناء عمليات تفتيش تقوم بها قوات الأمن، وقضى آخر بالرصاص الذي أطلق من سقف مبنى البلدية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف المرصد «دارت اشتباكات عنيفة صباح اليوم (أمس الأحد) بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في محيط مدينة تلبيسة، أسفرت عن أعطاب في ناقلتي جند مدرعتين للجيش النظامي». وتابع «تستخدم القوات النظامية السورية الرشاشات الثقيلة الآن لاستهداف المنطقة الجنوبية من تلبيسة، مما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين بجراح».

وأضاف المرصد أنه في محافظة ريف دمشق «استشهد مدنيان أحدهما طفل يبلغ من العمر 14 عاما متأثرا بجراح أصيب بها صباح اليوم (أمس) إثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات أمنية وعسكرية اقتحمت بلدة رنكوس، وبدأت تنفيذ حملة مداهمات واعتقالات، وانتشر القناصة على أسطح المباني المرتفعة، وأصيب 13 آخرون بجروح».

وأضاف المصدر نفسه أن مدنيين اثنين قتلا في دير الزور (شرق) وجرح عدد آخر بعد «إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن السورية على مشيعي شهيد قتل بعد منتصف ليل الجمعة - السبت في حي المطار القديم، ووردت معلومات مؤكدة عن سقوط شهيد على الأقل وإصابة ثلاثة فجرا».

من جهة أخرى، اعتقل 17 شخصا في قرية محسن في المنطقة نفسها، وقتل شخص في بلدة كفرنبل في إدلب (شمال غرب) بعدما اعتقلته قوات الأمن لبيعه الوقود لناشطين. وذكرت السلطات من جهتها أنها قتلت 12 مسلحا وعمدت إلى اعتقال عدد من الأشخاص أثناء مواجهات مع «مجموعات إرهابية» في منطقة حمص. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وقوع مواجهات مماثلة في إدلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب).

وقالت الوكالة السورية إن قوات الأمن اشتبكت في محافظة حمص «خلال ملاحقتها للمجموعات الإرهابية المسلحة مع عدد من عناصرها في ريف القصير، وتمكنت من قتل 12 مسلحا بينهم أخطر المطلوبين، وضبط أسلحتهم»، وأضافت «كما داهمت الجهات المختصة بناء على التحري والمتابعة أحد أوكار المجموعات الإرهابية المسلحة في المدينة، واعتقلت عددا كبيرا منهم، إضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والذخائر».

وذكرت «سانا» أنه في محافظة إدلب «تعرضت دوريات حماية أنابيب النفط بين معرشورين والغدفة لهجوم من قبل مجموعة إرهابية مسلحة فاشتبكت معها، مما أسفر عن مقتل وجرح عناصر المجموعة ومصادرة سيارة كان يستقلها المسلحون عثر بداخلها على ذخائر وأسلحة بينها رشاش من نوع (بي كيه سي)، كما أسفر الاشتباك عن إصابة أربعة من عناصر الدورية». كما أفادت بإلقاء القبض على عدد من المسلحين المطلوبين في ريف درعا الشرقي وبحوزتهم أسلحة متنوعة.

إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حصيلة الضحايا المدنيين الذين سقطوا السبت ارتفعت إلى 27 قتيلا «موثقين بالأسماء»، فيما قتل 22 عسكريا على الأقل وجرح العشرات برصاص منشقين، مما يرفع الحصيلة إلى نحو 50 قتيلا.