غموض حول وقوع انفجار في مدينة أصفهان الإيرانية

رئيس الاستخبارات: القبض على 12 شخصا بتهمة التجسس

TT

بينما لف الغموض أمس الأنباء الواردة من إقليم أصفهان الإيراني، والخاصة بوقوع انفجار بالمدينة، أعلن حيدر مصلحي رئيس الاستخبارات الإيرانية، أنه جرى اعتقال 12 شخصا لاتهامهم بالتجسس، مشيرا إلى أنهم كانوا يتجسسون في جميع المجالات، دون الإفصاح عن الجهة التي يعملون من أجلها.

وذكرت وكالة أنباء «الطلبة» الإيرانية أن رئيس السلطة القضائية في إقليم أصفهان الإيراني قال إن صوتا يماثل دوي انفجار سمع في المدينة بعد ظهر أمس، ونقلت عن المسؤول غلام رضا أنصاري قوله «بعد الظهر سمع ضجيج يشبه صوت الانفجار.. لكن ليس لدينا معلومات من قوات الأمن بشأن مصدر الضجيج».

وقالت وكالة «مهر» للأنباء إن وسائل إعلام إيرانية أخرى (لم تحددها) ذكرت أن انفجارا وقع في محطة للوقود في بلدة قرب أصفهان.

وفي سياق مواز، اعتبر مسؤول عسكري إسرائيلي كبير أمس أن برنامج تطوير الصواريخ الإيرانية قد يكون تباطأ في أعقاب الانفجار الذي وقع في مخزن للذخائر تابع للحرس الثوري الإيراني في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري قرب طهران.

وقال رئيس وحدة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال إيتائي بارون، بحسب ما نقلته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن «الانفجار في الموقع الذي يجري فيه تطوير صواريخ أرض - أرض قد يؤخر أو يسبب توقفا تاما لإنتاج هذه الصواريخ في هذا الموقع». لكنه أشار إلى أن لدى إيران مواقع أخرى لتطوير برنامجها لإنتاج الصواريخ.. نافيا «تكهنات» مفادها أن إسرائيل أو الولايات المتحدة قد تكونان وراء هذا الانفجار الذي قضي فيه الجنرال حسن مقدم، المسؤول عن برامج تسلح الحرس الثوري الإيراني.

كما اعتبر بارون أن إيران ستواصل برنامجها النووي، على الرغم من «الضغوط الدولية المتنامية».

وفي غضون ذلك، أعلن حيدر مصلحي رئيس الاستخبارات الإيرانية، أمس، أنه جرى اعتقال 12 شخصا لاتهامهم بالتجسس، مشيرا إلى أنهم كانوا يتجسسون في جميع المجالات، دون الإفصاح عن الجهة التي يعملون من أجلها.

ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن مصلحي القول، إنه جرى اتهام المشتبه بهم بالتجسس في عدة دوائر حكومية، ولم يقدم مصلحي تفاصيل ولم يعلق على التقارير السابقة التي أفادت بأن الـ12 شخصا المشتبه بهم يتجسسون لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

يشار إلى أن إيران تعلن، من حين إلى آخر، عن اعتقال جواسيس أو شبكات تجسس، مدعية وجود علاقة بينها وبين أميركا أو إسرائيل، دون تقديم أدلة بصورة علنية.

وفي سياق متصل، قال مصلحي للصحافيين على هامش مراسم الملتقى التعبوي الرابع للدفاع الوطني، إن الانتخابات المقبلة لمجلس الشورى الإسلامي، المقرر إجراؤها في شهر مارس (آذار) المقبل، «تواجه تحديات أمنية.. والعدو لديه مخططات كثيرة لتشويه هذه الانتخابات. وطبعا هذا لا يعني الخوف، وإنما نوضح هذه التهديدات، ولدينا إشراف على جميع تحركات العدو».

وأشار مصلحي إلى أن «الأعداء خططوا لثمانية سيناريوهات ضخمة ضد إيران ليتمكنوا من خلالها من إلهاء إيران بقضاياها الداخلية، والهيمنة على المنطقة.. حيث نجحوا في بعض منها وفشلوا في تنفيذ السيناريوهات الباقية»، معتبرا أن «الهدف النهائي للحرب الناعمة التي يشنها العدو هو الإطاحة بالنظام السياسي في البلاد».