تفجير قرب مبنى البرلمان العراقي.. وإصابة المتحدث باسم التحالف الكردستاني

19 قتيلا في هجوم انتحاري استهدف سجنا إلى الشمال من بغداد

عناصر أمن عراقيون يهمون بسحب سيارة تضررت جراء هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف قاعدة عسكرية تضم سجنا في بلدة التاجي إلى الشمال من بغداد أمس (أ.ب)
TT

تعرض عدد من البرلمانيين العراقيين لهجمة إرهابية عند خروجهم من مبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد أمس، أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة أربعة آخرين بينهم النائب مؤيد طيب المتحدث الرسمي باسم كتلة التحالف الكردستاني بمجلس النواب العراقي.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالنائب طيب، ولكن يبدو أنه كان يتلقى العلاج في أحد المستشفيات من إصابة في قدمه، التي أكد نائب كردي «أنها إصابة بسيطة، لكنه أدخل المستشفى لتلقي الإٍسعافات». وتوقع النائب أن يسافر النائب طيب إلى أربيل بعد تلقيه الإٍسعافات الأولية ليعالج في مستشفياتها هنالك، حيث يتوقع أن يحتاج إلى عملية جراحية في قدمه.

وفي اتصال مع النائب محمود عثمان، من كتلة التحالف الكردستاني، أكد أنه كان قد خرج من مبنى المجلس قبل دقائق من وقوع الانفجار «ولكن الآخرين الذين خرجوا بعدي أصيبوا في الانفجار ومنهم متحدث التحالف الكردستاني مؤيد طيب، الذي أجريت اتصالا مع المستشفى فأكدوا لي أن إصابته ليست خطيرة، وأنه يتلقى العلاجات حاليا». وحول رأيه في وصول تهديدات الإرهابيين إلى مبنى البرلمان وهي المرة الأولى منذ عام 2008، قال عثمان: «الوضع العراقي بشكل عام غير مستقر، والتهديدات الأمنية متواصلة في جميع أنحاء العراق، ولكن وصول تهديداتهم إلى المنطقة الخضراء وتحديدا إلى مبنى مجلس النواب يعني أن الإرهابيين أصبحوا قادرين على الوصول إلى عقر دارنا، وأن يوجهوا ضرباتهم إلى أي مكان يرونه، ويبدو أن هؤلاء الإرهابيين يتلقون فعلا دعما من بعض أفراد القوات الأمنية، وأن هناك فعلا اختراقا للمؤسسات الأمنية، وإلا كيف يستطيعون في ظل كل تلك الحراسات المشددة من أن يدخلوا سيارة مفخخة إلى المنطقة»، وأضاف عثمان أن «هذه العملية تؤكد الحاجة الفعلية إلى إعادة النظر في سياسات الحكومة العراقية، خصوصا تطهير القوات الأمنية من العناصر التخريبية، والأهم من كل ذلك هو سعي القيادات السياسية العراقية إلى التغلب على مشكلاتها، وصرف جهودها من أجل تدعيم الوضع الأمني، لأن تلك الخلافات السياسية تنعكس بطبيعة الحال على الوضع الأمني».

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن «شخصين قتلا في سقوط قذيفة هاون على موقف للسيارات قرب مجلس النواب»، حسب ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. من جهته، أعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية أن «ثلاثة أشخاص قتلوا فيما أصيب أربعة آخرون في الهجوم الذي استهدف أحد مواقف سيارات البرلمان». وكان مجلس النواب بدأ اليوم استجواب أمين بغداد صابر العيساوي على خلفية اتهامه فساد، وذلك بحضور 185 نائبا.

وقبيل الهجوم على البرلمان، قتل 19 شخصا على الأقل في هجوم استهدف سجنا في بلدة شمالي بغداد. وأفادت مصادر أمنية أن انتحاريا فجر شاحنة مملوءة بالمتفجرات عند مدخل قاعدة عسكرية تضم سجنا يحتجز به أفراد من تنظيم القاعدة وجيش المهدي وسجناء آخرون في التاجي على بعد نحو 20 كيلومترا إلى الشمال من بغداد.

ونقلت وكالة «رويترز» عن حارس في السجن أنه «كان من المفترض أن يلتقي السجناء بعائلاتهم اليوم (أمس).. عند المدخل وكانت هناك حافلة صغيرة يقودها مفجر انتحاري.. دخلت من نقطة التفتيش الأولى وقبل أن تنهي الشرطة تفتيشها قادها هذا الشاب سريعا إلى داخل القاعدة وفجرها». وقال مركز العمليات الأمنية في بغداد إن الانفجار أسفر عن مقتل 19 شخصا بينهم 11 حارسا، وأصاب 24 آخرين. وقالت مصادر أمنية إن شخصين آخرين فقدا.